تقدم بنك الفلاحة والتنمية الريفية بقالمة، خلال الموسم الفلاحي 2024-2025، بالدراسة والموافقة على تمويل 314 ملف تمت المصادقة عليه، وهو العدد الذي يمثل أيضا الفلاحين، الذين استفادوا من القرض المدعم من قبل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، والمعروف بقرض "الرفيق" على مستوى ولاية قالمة، بغلاف مالي قدر ب547 مليون دينار. في عرض مفصل، قُدم خلال إشراف السلطات المحلية بقالمة، على إعطاء إشارة انطلاق حملة الحرث والبذر لهذه الموسم الفلاحي، من المستثمرة الفلاحية "بزملال عمر" ببلدية قالمة، نهاية الأسبوع المنقضي، تم إيداع 567 ملف خاص بقرض "الرفيق" على مستوى بنك "بدر" بقالمة، في وقت لا تزال العملية متواصلة، وتسير في ظروف عادية، للمصادقة على الملفات. ومن شأن هذه القروض، السماح للفلاحين بمباشرة موسم فلاحي في ظروف جيدة وبإمكانيات ومستلزمات متوفرة، حيث وضع بنك الفلاحة والتنمية الريفية بقالمة، الموارد المالية اللازمة للفلاحي، بهدف احترام المسار التقني. لهذا الغرض، فقد فتحت الشبابيك الموحدة لاستقبال ملفات القروض البنكية، تزامنا مع انطلاق حملة الحرث والبذر، تجسيدا لمبدأ البنك الجواري وتحسين الخدمة. وباعتبار شعبة الحبوب من الشعب الفلاحية الاستراتيجية بولاية قالمة، حيث تشغل معظم المساحة الفلاحية المستغلة، فقد خصصت مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، ما يقارب 100 ألف هكتار لزراعة الحبوب بمختلف الأصناف، وبزيادة في المساحة المزروعة، مقارنة بالموسم الفارط. من جهتها، وفرت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقالمة، الكميات الكافية من البذور والأسمدة، لتلبية حاجيات الفلاحين، منها 110 ألف قنطار من البذور، وأزيد من 48 ألف قنطار من الأسمدة. الجدير بالذكر، أن قالمة تدعمت ب 9 وحدات جوارية لتخزين الحبوب، بسعة إجمالية تقدر ب 450 ألف قنطار، فضلا عن مشروع إنجاز صومعة جديدة بسعة مليون قنطار، إلى جانب مخزنين جواريين اثنين، بسعة إجمالية قدرت ب 120 ألف قنطار، ضمن الاستثمارات والمشاريع التي استفادت منها الولاية في السنوات القليلة الماضية، والتي تندرج في إطار تنفيذ تعليمة رئيس الجمهورية، الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي، وتأمين الإنتاج الوطني من الحبوب، من خلال المرافقة الجيدة للفلاحين.