مثل أزيد من 100 مخالف من سائقي الحافلات العمومية، أمام اللجنة الولائية للعقوبات بمديرية النقل، للنظر في مخالفاتهم التي تم تسجيلها من قبل أعوان التفتيش بالمديرية، خلال تدخلاتهم خلال الشهر المنصرم. كشفت اللجنة الولائية للعقوبات بمديرية النقل في قسنطينة، عن جل المخالفات التي قام بها سائقو حافلات النقل العمومي، والتي تتعلق في مجملها بعدم احترام نقاط المحطات، وتغيير مسلك الاتجاهات، وعدم حيازة الوثائق الضرورية، على غرار وثيقة الاستغلال، إضافة إلى عدم توزيع التذاكر على الركاب، وغيرها من المخالفات الأخرى التي سجلها أعوان التفتيش. وأكدت اللجنة الولائية للعقوبات، أن جل المخالفين والبالغ عددهم 108 مخالف، ينشطون بمختلف الخطوط بولاية قسنطينة، حيث تمثلت أهم المخالفات، حسب القائمة التي نشرتها خلية الإعلام والاتصال بالمديرية، في عدم احترام نقاط المحطات، والتي كانت من أهم وأكثر المخالفات تسجيلا، باعتبار أن أصحاب الحافلات يتسابقون يوميا فيما بينهم للوصول إلى المحطات الموالية، ونقل أكبر عدد ممكن من الركاب، ضاربين عرض الحائط القوانين، وحتى أمن وسلامة الركاب. تضاف إلى ذلك، مخالفات تغيير مسلك الاتجاه، وكذا مخالفة عدم إتمام المسلك، واللتان تصدرتا قائمة المخالفات، حيث أن جل سائقي حافلات النقل العمومي لا يأبهون بالاتجاه المعمول به، بل يقوم الكثير منهم باتخاذ مسالك أخرى مختصرة، والتي غالبا ما تكون في الطرق التي بها محاور دوران، قصد الوصول إلى المحطات قبل زملائهم، للظفر بالركاب، وهو نفس الحال بالنسبة لمخالفة استحداث نقاط ركوب ونزول عشوائية، حيث نجد أن عددا من الناقلين يتوقفون في وسط الطريق، ودون سابق إنذار، من أجل أن يصعد راكب، بغض النظر عن موقف الحافلة، وما يمكن أن تسببه من حوادث مرورية. وسجل أعوان التفتيش، العشرات من المخالفات الأخرى، على غرار مخالفة انعدام قواعد النظافة والأمن، إذ أن عددا معتبرا من الحافلات تعرف وضعية مزرية، بسبب الأوساخ والروائح بها، إضافة إلى عدم توفر الحافلة على علبة الإسعافات الأولية، فضلا عن مخالفة عدم امتلاك رخصة سير العربة المخصصة لنقل البضائع للحساب الخاص، وكذا مخالفة عدم المثول لعملية المراقبة والتفتيش، وغياب الوثائق والبيانات الجانبية غير المطابقة لدفتر الشروط، إلى جانب حيازة عدد من السائقين على وثائق المراقبة التقنية منتهية الصلاحية. سجل أعوان التفتيش بمديرية النقل، مخالفات أخرى لا تقل أهمية، كمخالفة التوقف والتكفل بالمسافرين خارج نقاط التوقف. أما مخالفة زيادة عدد الركاب، فكانت من بين المخالفات التي كانت محل شكاوى المواطنين، الذين عبروا عن استيائهم، لعدم مبالاة السائقين الذين لا يهتمون إلا بالكسب المادي، من خلال ملء الحافة عن آخرها للربح، وما ينجر عنه من مناوشات كلامية، تصل أحيانا إلى الضرب بين الركاب أو بين القابض والركاب.