أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لجسر قسنطينة، موسى عروس، ل "المساء"، تسخير 83 مليار سنتيم لإنجاز مشاريع متفرقة في مختلف القطاعات، اقتُطعت منها 10 ملايير سنتيم لتهيئة المدارس، وإنجاح الدخول المدرسي لسنة 2024- 2025، موضحا في نفس الوقت، أن بلديته حققت سابقة أولى على مستوى ولاية الجزائر؛ من خلال تزويد التلاميذ بالأدوات الرياضية مجانا. وقال المسؤول إن الدخول المدرسي هذه السنة، كان ناجحا بكل المقاييس؛ حيث سخّرت البلدية كل الإمكانات المادية والبشرية لتمكين التلاميذ من الالتحاق بمدارسهم في ظروف حسنة. أدوات رياضية بالمجان للتلاميذ أكد "المير" أن بلدية جسر قسنطينة كانت السباقة على مستوى ولاية الجزائر، في تزويد التلاميذ بالأدوات الرياضية مجانا؛ لتمكينهم من استغلالها في ممارسة الرياضة، موضحا أن عملية توزيع المعدات الرياضية البيداغوجية لمدارس البلدية، تدخل في إطار تجسيد مخطط إعادة بعث الرياضة المدرسية. وشدد محدث "المساء" على أهمية إعادة بعث الرياضة في الأوساط المدرسية؛ باعتبارها خزانا للمواهب الرياضية الشابة، الكفيلة بضمان تجديد النخبة الرياضية الوطنية، داعيا المديرين إلى تعميم هذه العملية عبر كافة البلديات التابعة لولاية الجزائر. 42 ابتدائية في طور الإنجاز تحدّث رئيس البلدية، أيضا، عن المشاريع التربوية قيد الإنجاز، والتي منها 42 ابتدائية جديدة ستستفيد منها بلدية جسر قسنطينة مستقبلا؛ لتخفيف الضغط عن التلاميذ داخل الأقسام، نظرا للكثافة السكانية الكبيرة بالمنطقة، مؤكدا أن البلدية تحتوي على 16 ابتدائية، و9 ثانويات، و16 متوسطة. كما أشار في نفس الوقت، إلى أن جماعته المحلية سخّرت كل الوسائل البيداغوجية لإنجاح الدخول المدرسي للسنة الجارية. لكن، بالمقابل، لايزال هناك بعض الضغوطات على مستوى الثانويات؛ ما دفع السلطات المحلية إلى البحث على العقارات من أجل إنجاز ثانويتين، ومتوسطتين، و3 ابتدائيات. 16 مطعما مجهّزا وملاعب معشوشبة بالمدارس وأضاف نفس المتحدث أن بلديته خصصت 14 مطعما مجهزا بكل اللوازم لفائدة التلاميذ، بالإضافة إلى مطعمين آخرين لهذه السنة؛ حيث تقوم هذه المطاعم بتقديم وجبات ساخنة للمتمدرسين طيلة السنة الدراسية. كما قامت السلطات المحلية بفرش الملاعب داخل الابتدائيات بالعشب الاصطناعي؛ لتمكين التلاميذ من ممارسة الرياضة في ظروف حسنة، مشيرا في نفس الوقت، إلى أن هيئته بصدد وضع دراسات لإنجاز ملاعب جوارية بمختلف أحياء البلديات، وتهيئة الملاعب المهترئة لفائدة الشباب. نهاية الإضراب بثانوية جنان السفاري تحدّث "المير" موسى عن الخلاف الواقع بين مدير ثانوية "عبد القادر" بجنان السفاري والأساتذة، والذي تسبب في توقف الطلبة عن الدراسة منذ بداية الدخول المدرسي الجديد، موضحا أن مديرية التربية تدخلت لحل المشكل. وتم عقد جلسة صلح؛ ما سمح للتلاميذ بالالتحاق بأماكن الدراسة. مشاريع أخرى في الأفق كما تحدّث "مير" جسر قسنطينة عن المشاريع المقرر تجسيدها بالبلدية، والتي تخص إعادة تهيئة الطرقات الكبرى "3 طرقات" ؛ من أجل تخفيف الضغط عن البلدية، بالإضافة إلى تفريغ قنوات الصرف الصحي؛ كإجراءات استباقية لحماية البلدية من تراكم مياه الأمطار التي تشكل خطر الفيضانات، علما أن العملية انطلقت منذ شهر أوت المنصرم، بالتنسيق مع مؤسسة "أسروت". وقال المسؤول إن السنة الماضية لم تسجَّل فيها مخاطر الفيضانات؛ بسبب التدخلات اليومية لمصالح البلدية ومؤسسة "أسروت" . ونفس العملية ستكون هذه السنة لحماية المواطن من مخاطر الفيضانات المحتملة. منع الرمي العشوائي للنفايات بالأودية أكد رئيس بلدية جسر قسنطينة موسى عروس، أن مصالحه قامت بتنظيف النقاط السوداء المتواجدة على مستوى البلدية؛ لتفادي حدوث فيضانات، موضحا أنهم انطلقوا في تنظيف البالوعات خلال فصل الصيف؛ لتجنب انسدادها وحدوث فيضانات، خاصة أن البلدية تتوفر على أربعة أودية. للإشارة، فإن ارتفاع منسوب المياه على مستوى الأودية، يعود لبعض الشركات الخاصة التي تقوم بالرمي العشوائي لنفاياتها الصناعية. أما انسداد البالوعات فراجع إلى رمي المواطنين النفايات؛ ما يؤدي إلى تراكمها، وحدوث انسداد على مستواها. أما انتشار النفايات على مستوى الأحياء فراجع إلى عدم احترام بعض المواطنين ساعات إخراج النفايات؛ ما يدعو إلى ضرورة أن يكون هناك إطار قانوني، يجبر المواطن على احترام ساعات رمي النفايات؛ للمحافظة على نظافة المحيط، إلى جانب إشراك الجماعات المحلية للمجتمع المدني؛ من أجل المساهمة في توعية المواطنين. أسواق جوارية وأخرى للجملة وبخصوص الأسواق الجوارية، تتوفر جسر قسنطينة، حسب مسؤولها، على عدة أسواق يومية، وأخرى لتجارة الجملة، منها حي السمار الكبير، وأحياء عين النعجة، والنسيم، والحياة، و720 مسكن الذي توجد به سوق فوضوية وسط العمارات؛ حيث تسعى البلدية التي أحصت الناشطين بها، لإدماجهم في أسواق منظمة لاحقا. ويعترف رئيس المجلس الشعبي البلدي بأن البلدية تفتقر إلى تجهيزات الأشغال العمومية ووسائل التدخل؛ من جرافات، وحفارات، وغيرها من آليات، وعتاد الأشغال العمومية، خاصة في الحالات الاستعجالية المتربطة بالبيئة والمحيط. وفي هذا الشأن، ذكر المتحدث أن البلدية التي تسجل نقصا كبيرا في هذه التجهيزات، تعمل على اقتناء هذه الأخيرة؛ لضمان تدخّل سلس في الحالات الضرورية، مضيفا أنه تم إلى جانب ذلك، اقتناء 6 حاويات من الحجم الكبير، مدفونة تحت الأرض، تستوعب كمّا هائلا من النفايات.