أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبيك " في جنيف أول أمس أن سعر سلة 12 من الخامات العالمية المرجعية للمنظمة تراجع الى 86.42 دولارا امريكيا للبرميل بعد ان كان 88.49 دولارا امريكيا قبل يومين· طوبهذا التراجع يفقد سعر سلة اوبيك أكثر من دولارين في تأكيد للتوجه نحو الانخفاض، تزامنا مع تراجع أسعار النفط في الاسواق العالمية- بعد مستوى قياسيا بلغ 100.09 دولارامريكي للبرميل في الثالث من جانفي الجاري- بنسبة تقارب 10 بالمائة· للتذكير يستخدم سعر سلة اوبيك الذي ينشر دائما بفارق يوم عن تاريخ الاغلاق كمرجع لاوبيك لتحديد سياسة الانتاج· للاشارة تأثرت الاسعار العالمية للنفط يوم الاربعاء بعد التقرير الاسبوعي لوزارة الطاقة الامريكية الذي سجل للمرة الاولى منذ تسعة اسابيع ارتفاع مخزون الخام في الولاياتالمتحدة الى 4.3 ملايين برميل خلال الاسبوع الذي انتهى في11 جانفي الجاري وطابق توقعات المحللين · وكان رئيس المنظمة وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل قد أكد مساء يوم الاربعاء أن اوبيك على استعداد لزيادة عرضها من الخام إذا كان طلب البلدان المستهلكة فعليا· وعلى هامش لقاء- نقاش نظمه نادي الامتياز للإدارة والتسيير أوضح أنه "إذا لم يكن هناك طلب فعلي فلا داعي لزيادة العرض" مضيفا "سيكون هناك تبادلا للآراء حول هذه المسألة والإجماع وحده سيحسم في زيادة العرض أو لا"في إشارة إلى الاجتماع الاستثنائي للمنظمة بفيينا في الفاتح من فيفري المقبل· واعتبر أن زيادة أخرى للعرض لن تحد من ارتفاع الأسعار والدليل كما قال أن زيادة نوفمبر (500000 الف برميل يوميا) لم تتمكن من تخفيضها· وجدد التذكير بالعوامل التي تساهم في الرفع من الاسعار، مشيرا من جهة أخرى إلى ضرورة قياس نسبي لمستويات الأسعار التي تعتبر مرتفعة وذلك لعدة اسباب، وقال أن المعدل السنوي لأسعار2007 بالنسبة لسلة خام أوبيك استقر عند1ر69 دولارا للبرميل وذلك ما يمثل زيادة ب10 بالمائة فقط بالمقارنة بسنة 2006· و حسب خليل فان الزيادة في الاستهلاك العالمي للبترول ستدوم لفترة طويلة معززة بزيادة حاجات البلدان الناشئة، متوقعا أن تدوم هذه الحالة لفترة طويلة· من جانب آخر قال أن تطور التكنولوجيا ساعد في توسيع حدود الموارد المتوفرة، وأعطى مثلا عن الجزائر التي كما قال بلغت أقصى الحدود في مجال تجديد احتياطاتها النفطية مقارنة ببداية السبعينيات·ولم يتردد في التاكيد على أن ما ثبت وجوده من احتياطات نفطية وغازية في العالم يكفي لتغطية احتياجات الاقتصاد العالمي للعديد من العشريات· وبالنسبة لرئيس أوبيك فان تحديات العرض تخص أساسا مجال الإستثمار ولاحظ بهذا الصدد أن البلدان المنتجة والمصدرة لا سيما في الشرق الأوسط وإفريقيا قد بذلت جهوداحميدة من أجل ضمان تموين إيجابي للاقتصاد العالمي· ولهذا اعتبر أن تكييف أسعار البترول"بات ضروريا" بالنظر إلى حاجيات الإستثمارات قصد وضع موارد إضافية تحت تصرف المستهلكين·