يعقد حزب جبهة التحرير الوطني دورة لمجلسه الوطني في أكتوبر القادم للبت في المشاريع التمهيدية التي ستعرض على المؤتمر التاسع للحزب في الثلاثي الأول من السنة القادمة. وتحضيرا لهذا الموعد الهام، كشف عضو الأمانة التنفيذية المكلف بالإعلام والاتصال، السيد السعيد بوحجة عن تقدم كبير في أشغال اللجان الولائية التي تعمل منذ تنصيبها في أواخر جوان المنصرم على تحضير أرضية أولية لمثل هذه المشاريع المختلفة مثل القانون الأساسي، القانون الداخلي، المنطلقات الفكرية والمرجعية السياسية ومشاريع لوائح المؤتمر. وأكد مسؤول الأفلان في اتصال مع "المساء" أن اللجان الولائية سترفع تقاريرها إلى قيادة الحزب مع نهاية الشهر الجاري على أقصى تقدير، مشيرا إلى أن بعض هذه اللجان على غرار لجنتي بجاية والمسيلة، تكاد تنتهي من أشغالها. وأوضح السيد بوحجة أن قيادة الحزب تحيل هذه التقارير لحظة استقبالها على اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر لدراستها قبل إرجاعها إلى القواعد النضالية مرة أخرى. لإثراء أرضية المشاريع من قبل المناضلين لترفع من جديد إلى اللجنة الوطنية التحضيرية التي تعرضها على أعضاء الهيئة التنفيذية التي تنظر فيها قبل أن تحيلها على أمانة الهيئة التي تسهر على انعقاد دورة للمجلس الوطني للحزب في أكتوبر القادم من أجل مناقشة هذه المشاريع والمصادقة عليها لكي تصبح مشاريع تمهيدية تعرض على أشغال المؤتمر التاسع مطلع العام القادم. وبخصوص استعدادات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة أفاد مسؤول الأفلان، أن حزبه يواصل حملته التحسيسية في الميدان، موضحا أن هناك لجان ولائية عبر مختلف ولايات القطر تقوم بهذا العمل التحسيسي التوعوي في أوساط المناضلين قبل إبلاغ قيادة الحزب بنتائج عملها من خلال تقارير قبل إجراء الانتخابات التشريعية الأولية داخل الحزب، وتقديم المرشح الذي يراهن عليه الأفلان في كل ولاية للفوز بأكبر عدد من مقاعد التجديد النصفي لمجلس الأمة. ويعتمد الأفلان، حسب المتحدث استيراتيجية الغاية منها تحقيق هدفين اثنين هما الفوز بمقاعد مجلس الأمة مع الحفاظ على رئاسة المجالس الشعبية الولائية، بمعنى أن الحزب لايقايض هذا بذاك، ولذلك فإنه يحاول أن يقدم المرشح الذي يحظى بالاحترام والمصداقية في أوساط المنتخبين المحليين علاوة على تزكية من قبل القواعد النضالية للحزب، وتبقى لخصوصية كل ولاية حسب السيد بوحجة. أهمية كبيرة في نسج استراتيجية الفوز بأكبر عدد من مقاعد مجلس الأمة من دون التقهقر في رئاسة المجالس الشعبية المحلية التي تحتل فيها الأفلان الريادة.