❊ بروتوكول تعاون بين الجيش الجزائري ونظيره الموريتاني ❊ تباحث المسائل ذات الاهتمام المشترك والتحديات الأمنية بالمنطقة والعالم ❊ تقييم حالة التعاون العسكري الثنائي بمختلف أشكاله وسبل تطويره أكثر ❊ وزير الدفاع الموريتاني يقلّد الفريق أول السعيد شنقريحة وسام الاستحقاق الوطني أشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، رفقة قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية، الفريق المختار بله شعبان، أول أمس، بنواقشوط، على مراسم التوقيع على بروتوكول تعاون مشترك بين جيشي البلدين. أوضحت وزارة الدفاع الوطني، في بيان لها أنه "في اليوم الثالث من زيارته الرسمية إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بدعوة من نظيره الموريتاني، الفريق المختار بله شعبان، قام الفريق أول بزيارة إلى كلية الدفاع لمجموعة الساحل الخمس وكذا المجمع متعدد التقنيات بنواقشوط". وتابع المصدر ذاته، إلى أن "زيارة هذين الصرحين التكوينيين، شكلت فرصة للفريق أول، والوفد المرافق له للاطلاع عن كثب على التجربة الموريتانية في مجال التكوين العسكري والعلمي عالي المستوى، حيث تابع عروضا مفصلة عن هاتين المنشأتين وقدمت له شروحات وافية عن أقسامهما ومهامهما التكوينية"، ووفق البيان، تنقل الفريق أول، إثر ذلك "إلى مقر الأركان العامة للجيوش الموريتانية، أين أشرف رفقة الفريق المختار بله شعبان، على مراسم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين جيشي البلدين في مجال تبادل المعلومات، بين المدير المركزي لأمن الجيش لأركان الجيش الوطني الشعبي عن الجانب الجزائري، وقائد فرقة الاستخبارات والأمن العسكري للأركان العامة للجيوش عن الجانب الموريتاني، ليتم في الأخير تبادل الطرفان هدايا رمزية". كما تباحث رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في ثاني يوم من زيارته الرسمية لموريتانيا، مع قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية، الفريق المختار بله شعبان، حول المسائل ذات الاهتمام المشترك والتحديات الأمنية التي تعرفها المنطقة والعالم وهذا بمقر الأركان العامة للجيوش الموريتانية. وبمركز مؤتمرات الجيوش "توسعت المحادثات بين الطرفين لتشمل وفدي البلدين"، وهي المحادثات التي خصصت ل"تقييم حالة التعاون العسكري الثنائي بمختلف أشكاله وسبل تطويره أكثر إلى ما يتوافق والعلاقات المتينة بين جيشي البلدين".وخلال هذا اللقاء ألقى السعيد شنقريحة، كلمة "تقدم فيها بتشكراته لنظيره الموريتاني، على مظاهر الترحيب وحسن الضيافة اللتين حظي بهما منذ وصوله إلى موريتانيا الشقيقة"، وأكد "ثقته في قدرة البلدين على تعزيز روابط الأخوة والصداقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين"، مشددا على أنه "يتعين تعزيز العمل المشترك بين الطرفين بروح التعاون والتنسيق الدائمين، وذلك في ظل سياق جيوسياسي إقليمي ودولي خاص ترتب عنه بروز تحديات أمنية جديدة". ومن جهته، أشاد قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية، في كلمته التي ألقاها بالمناسبة ب3متانة علاقات التعاون العسكري الثنائي بين البلدين الشقيقين، والتي ستتعزز أكثر من خلال هذه الزيارة، شاكرا للفريق أول السعيد شنقريحة تلبية الدعوة". إثر ذلك "استقبل الفريق أول، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، من قبل حنن ولد سيدي، وزير الدفاع للجمهورية الإسلامية الموريتانية"، وفق ذات البيان، الذي أشار إلى أن "هذا الاستقبال الذي تم بحضور مسؤولين عسكريين سامين من الجانبين، خصص لتقييم حالة التعاون العسكري الثنائي بين الجزائر والجمهورية الإسلامية الموريتانية، اللذين تجمعهما علاقات أخوية مميزة تجسدت في الكثير من المحطات الفارقة في التاريخ المشترك للبلدين الشقيقين". وخلال اللقاء ألقى الفريق أول، كلمة "أشاد فيها بمتانة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين المبنية على حسن الجوار والاحترام المتبادل بين البلدين والشعبين الشقيقين". ومن جهته، يستطرد البيان "أعرب وزير الدفاع الموريتاني، حنن ولد سيدي، عن سعادته باستقبال الفريق أول، مشيدا بمستوى التنسيق والتفاهم الذي يطبع العلاقات بين البلدين على أكثر من صعيد، والتي يمكن الارتقاء بها أكثر من خلال فتح مجالات تعاون أكبر في المستقبل". وخلص البيان إلى أنه "في ختام اللقاء وباسم رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني، قلّد وزير الدفاع الموريتاني، ضيفه الفريق أول السعيد شنقريحة، وسام الاستحقاق الوطني تعبيرا عن مدى التقدير الذي يكنّه لشخص الفريق أول، ومسيرته الحافلة، فضلا عن أنه يعد تأكيدا على الثقة المتبادلة بين القيادتين العسكريتين، ليتبادل الطرفان في الأخير هدايا رمزية".