أشادت رئيسة قسم الاقتصاد الإقليمي والجغرافيا بجامعة روسيا للصداقة بين الشعوب الدكتورة فيرونيكا خولينا، بجهود الجزائر في تعزيز الأمن الرقمي، كركيزة أساسية لتحقيق التحوّل الرقمي الشامل بمختلف القطاعات، مؤكدة أن الاهتمام بالأمن الرقمي هو خطوة حاسمة نحو جعل الجزائر من الدول المتقدمة في هذا المجال. أكدت الدكتورة خولينا في حديثها مع "المساء"، أمس، على هامش الملتقى الدولي حول التحوّل الرقمي وتأثيره على المجتمع والاقتصاد والمدينة، الذي استضافته أمس، جامعة قسنطينة 3، أن التحوّل الرقمي يُعَدُّ حلاً جوهرياً لتحقيق التقدّم المجتمعي، لافتة إلى أن الجزائر تشهد حالياً ثورة رقمية، خصوصا في مجال الأمن الرقمي الذي أصبح من الأولويات، لضمان حماية البيانات والمعلومات في كافة القطاعات، بما فيها الجامعات الجزائرية. وشهد الملتقى، الذي يعد الثاني من نوعه، المنظم حول الرقمنة بين جامعات قسنطينة وجامعة الصداقة بين الشعوب الروسية، مشاركة أساتذة من الأردن ومصر، حيث اعتبر الدكتور غازي سالايطة من كلية الحقوق بالجامعة الأردنية في مداخلته حول "التحوّل الرقمي وحماية البيانات الشخصية"، أن الجزائر من الدول الرائدة في هذا المجال، وأوضح بأنها شرعت منذ عام 2018، في إصدار تشريعات خاصة بحماية البيانات الشخصية، مشيرا إلى ضرورة أن تحذو باقي الدول العربية حذوها بإصدار قوانين مشابهة، لحماية حياة الأفراد وخصوصياتهم. وأبرز الدكتور سالايطة أهمية تحيين القوانين لمواجهة التحديات الرقمية، في ظل تطوّر الذكاء الاصطناعي، مشيداً بإنشاء الجزائر لأول بنك إفريقي لتوطين البيانات الشخصية داخل الجزائر. وتمحورت أغلب مداخلات المشاركين في الملتقى حول التحوّل الرقمي وأثره على المجتمع والاقتصاد والبيئة، إضافة إلى الإدارة الإلكترونية وأثرها على التطوّر التنظيمي، فضلاً عن ريادة الأعمال الرقمية ودور التطوّر الرقمي في تمكين ريادة الأعمال، ومتطلبات إنشاء مدن ذكية في إطار الرقمنة الشاملة وغيرها من المواضيع الهامة.