يجمع الطالب منصف يحوي، ابن ولاية المسلية، بين عدة مواهب، فمن الابتكار إلى التأليف وكتابة الشعر، رغم صغر سنه، حيث التحق، مؤخرا، بالجامعة، تخصص اقتصاد، يحمل في جعبته أكثر من 60 اختراعا في مجالات مختلفة طبية وطاقوية وأخرى تربوية، إن تم تمويلها يمكن أن تحدث ثورة حقيقية، خاصة ما تعلق منها باختراعه، الذي يمكن من الحد من انتشار سرطان الثدي، والذي يراهن عليه. قال الطالب منصف يحوي، عن الاختراعات التي قدمها بالتعاون مع زميله معتصم، في حديثه ل"المساء"، بأن لديه شغف كبير لكل ما هو ابتكار، إذ يحاول كلما أتيح له الوقت، أن يحل بعض المشاكل الاجتماعية العالقة، من خلال تقديم بعض الاختراعات، التي إن لم تحل مشكلة معينة، فهي تساعد في التقليل من حدتها، وحسبه، فإن اختراعاته، هي انعكاس لتفاعله مع كل ما يحدث في المجتمع، ولعل أهمها، والتي كانت من أولى الاختراعات التي أولاها اهتماما كبيرا، ويراهن عليها في دعم فئة المعاقين من المكفوفين، تتمثل في "الخوذة الذكية" الموجهة للمكفوفين، والتي من أهم ميزاتها حسبه "تساعد المكفوف على تحقيق الاستقلالية الذاتية، دون الحاجة إلى مرافقة يومية"، مشيرا إلى أن الخوذة تعتبر النسخة الأولى ولا تزال محل تطوير، غير أن الأكيد أنها مجربة وأثبتت فعاليتها في دعم المكفوف وتعزيز استقلاليته الذاتية. وأضاف الطالب منصف، أنه صنع سوارا، أثبت فعاليته في تسهيل تواصل فئة المعاقين، الصم البكم، التي تعاني من صعوبات كثيرة في الاندماج الاجتماعي بكل سهولة، دون حتى استعمال الإشارة، بحيث يفهم الأصم والأبكم دون الحاجة إلى التعبير بأي طريقة عما يريده، مشيرا إلى أن لديه اختراع آخر، من بين الابتكارات التي تم العمل عليها أيضا، والذي من شأنه أن يحدث ثورة لدى فئة المصابين بالشلل، حيث يمكن لهذه الفئة، من خلال الابتكار، التحكم في كل ما هو موجود في المنزل، واختراع آخر يساعدهم على إعادة تنشيط الأعصاب، ومنه القدرة على تحريك بعض الأعضاء التي لم تعد تتحرك، حيث يدخل الاختراع في مجال إعادة التأهيل، والمتمثل في "روبوت" متطور. اختراع يحد من تفشي سرطان الثدي لم يتوقف الطالب منصف عند اختراع بعض المعدات الموجهة لفئة معينة من المجتمع، وإنما ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث سعى إلى طرح اختراع، من شأنه أن يحل مشكل السرطان، وتحديدا سرطان الثدي، الذي يعرف في الآونة الأخيرة، ارتفاعا كبيرا. وحسبه، فإن الاختراع يتمثل في جهاز الكشف على السرطان في بدايته، والقضاء عليه، مشيرا إلى أن فكرته الأولى انطلقت من تفشي هذا الداء لدى فئة النساء، والذي يعول عليه للحد من انتشاره، حيث تم تزويده ببعض المعطيات التي تساعد على الكشف المبكر، ومنه القضاء على هذا الداء في بدايته، لافتا في السياق، إلى أنه يولي أهمية كبيرة لكل المجالات التي لها علاقة بالطب والأمراض، والتي يتمنى أن توليها الجهات المعنية اهتماما خاصة، لأنها تقدم خدمة هامة للمجتمع. لا يتوقف الطالب منصف، عن تقديم حلول في شكل ابتكارات واختراعات، حيث يقوم، حسبه، في كل مرة، بتدوين الحلول وتحويلها إلى اختراع وتجريبه، مشيرا بالمناسبة، إلى أنه يعمل مع زميل له، وهو الطالب عصام ماحي، ابن ولاية أدرار، حيث نتج عن اجتماعهما، تقديم عدد من الابتكارات المشتركة، ومنها اختراع روبوت موجه لفئة المسنين المصابين بالزهايمر، وروبوت آخر موجه للمسنين، الذين عندما يبلغون مرحلة من العمر، يحتاجون إلى من يجلس إليهم دون الشعور بالملل، ويتكفل بمراقبتهم صحيا وتلبية احتياجاتهم، واختراعات أخرى للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد، وأخرى موجهة لتسهيل العملية التربوية، ممثلة في اللوحة الذكية. وبعيدا على الابتكار والاختراع، للطالب منصف ميول أدبي، حيث يكتب الشعر وتمكن من إثراء المكتبة بديوان خاص به، تحت عنوان "لهيب الروح" وديوان "رحيق الأمل"، كل ما يتمناه أن تتواصل معه الجهات المعنية وتطلع على اختراعاته وتمويلها، لتمكين أكبر فئة من المجتمع من الاستفادة من الخدمات التي تقدمها هذه الاختراعات، خاصة ما تعلق منها بالاختراع الخاص بالكشف المبكر عن سرطان الثدي. وختم المخترع بقوله: "أتطلع لأن أكون مفخرة العرب في الاختراع والابتكار، وأسعى جاهدا، بعدما التحقت بالمدرسة العليا للاقتصاد، إلى إعادة الباكالوريا والالتحاق بمدرسة الذكاء الاصطناعي، لأحول أفكاري إلى خدمات يستفيد منها المجتمع".