يطالب سكان بلدية أولاد هداج، الواقعة غرب ولاية بومرداس، من السلطات المحلية، التعجيل بفتح مقبرة في إقليمها من أجل دفن موتاهم، وهو المطلب الذي ظل يراوح مكانه منذ سنوات، دون أن يجد طريقا للتجسيد، رغم وجود قطعة أرض تصلح لذك تقع بالقرب من حي "محمد بوضياف"، كما يطالب شباب البلدية بفتح الملعب الكائن بذات الحي، المعروف تحت تسمية "حوش المخفي"، فيما تنتظر مصالح البلدية ترخيصا من السلطات الولائية من أجل الاستجابة لانشغالات الساكنة. كشف رئيس المجلس الشعبي لبلدية أولاد هداج، مصطفى موساوي، أن مشروع تهيئة القطعة الأرضية، لتكون مقبرة البلدية، يعرف جمودا منذ سنوات، لأسباب قال إنها تبقى مجهولة، مؤكدا أن الحل ببيد السلطات الولائية، من خلال تدخل السيدة الوالي وإسدائها لأمر بتهيئة القطعة الأرضية التي تقع بالقرب من حي "محمد بوضياف"، وتصلح لتكون مقبرة، والتي أعيد تصنيفها ولا تطرح أي إشكال قانوني. وأكد المسؤول أن مواطني البلدية يضطرون إلى دفن موتاهم في بلدية مجاورة تقع بإقليم ولاية الجزائر العاصمة، مبديا أسفه عن التماطل الذي عرفه ملف تهيئة مقبرة بلدية أولاد هداج، التي قال إنها البلدية الوحيدة في إقليم ولاية بومرداس، التي تفتقر لمقبرة من أجل ستر موتاها. وأفاد "المير" بأن بلدية أولاد هداج قامت بإجراء بطاقة تقنية، لإنجاز المقبرة بالقطعة الأرضية المذكورة، رفعت لمصالح دائرة بودواو، كما طرح هذا الإشكال على السلطات الولائية، لإيجاد حل واقعي يمكن بموجبه تهيئة الأرضية المذكورة، وأردف مصطفى موساوي، في هذا الصدد: "لكننا لم نتلق أي رد إلى حد الساعة"، وقال: "إن نفس الإشكال يطرح على مستوى ملعب حي محمد بوضياف المعروف بحوش المخفي، والذي يطالب شبابه بضرورة تهيئته وفتحه أمام شباب الحي "ونحن اليوم نناشد السيدة الوالي التدخل من أجل إعطائنا ترخيصا، يمكننا من إجراء التهيئة اللازمة، كون الملعب يقع إداريا ببلدية أولاد موسى"، وفق تأكيد "المير". لفت المسؤول، في هذا الصدد، إلى أنه سبق واستقبل ممثلين عن شباب المجتمع المدني، الذين طالبوا بتهيئة الملعب البلدي "سيدي ساعد"، مع إنجاز مدرجات به، تسمح للجمهور الرياضي بحضور مباريات النوادي الرياضية للبلدية وضيوفها من الفرق الرياضية الأخرى، أن هذا المرفق الرياضي المُغطى بالعشب الاصطناعي والمجهز بقي موصدا، بسبب تحفظات أمنية، كما أن ضيق المساحة به وانعدام المكان وراء عدم تجسيد بناء مدرجات كما سبق واقترح. أما الملعب الجواري الكائن ما بين حي "سيدي ساعد" وحي "محمد بوضياف"، فإن موقعه الجغرافي لا يتبع لبلدية أولاد هداج، مما يصعب تدخل مصالح البلدية من أجل إجراء تهيئة "لذلك خصصنا مبلغ ب1.2 مليار سنتيم على الميزانية الإضافية لسنة 2024، وننتظر ترخيصا من السيدة الوالي للشروع في إنجاز أشغال التهيئة"، حسب "المير" موساوي الذي كشف بأن البطاقة التقنية المنجزة من طرف مصالحه، تشير أولا إلى ضرورة تهيئة الملعب من الخارج، كونه يقع بمحاذاة الوادي من أجل حمايته من خطر الفضيان، ثم إنجاز باقي أشغال التهيئة على مراحل.