وصف موقع كروي أوربي اللاعب الجزائري المحترف في نادي لازيوروما الايطالي مراد مقني بالنجم الجديد في المنتخب الوطني الجزائري وأبرز بشكل خاص مشواره الكروي الذي بدأه بمركز التكوين الشهير " كلار فونتان". مراد مقني، المولود في 16 افريل 1984 من أب جزائري وأم برتغالية عاش في طفولته بمنطقة شومارن. حيث برز كلاعب موهوب حتى أن البعض من شاهده يلعب شبهه باللاعب الشهير زين الدين زيدان. غير أن مقني لم يجلب انتباه الأندية الفرنسية مما جعله يتنقل في سن السادسة عشرة إلى ايطاليا، حيث حط الرحال بنادي أ.ف.س .بولونيا ولم يلبث أن برز مع هذا الفريق ضمن القسم الأول بتسجيل خمسة أهداف. في موسم 2004 / 2005 دخل نادي بولونيا في أزمة حادة تسببت في سقوطه إلى القسم الثاني واضطر مقني إلى البحث عن فريق آخر من أجل الرفع من مستواه الكروي ودفع به الأمر إلى الرجوع إلى فرنسا، حيث تعاقد مع أفسي سوشو الذي لعب معه في ستة عشر مباراة لكن دون تسجيل أي هدف حيث عانى من كثرة الإصابات. بعد هذه التجربة القصيرة، قرر مقني العودة إلى ايطاليا ولم ينس فضل نادي بولونيا في بعث مشواره الكروي ليحمل ألوانه من جديد. يعد موسم 2006-2007 موسم العودة بالنسبة لمراد مقني، حيث سجل عودة قوية ضمن فريق بولونيا وأصبح صانع ألعابه ومحركه الأساسي ولم يكن مدربه يستغني عن خدماته إلا في حالات نادرة حيث شارك في 35 مباراة وسجل هدفان. وقد امتاز بمهارة كبيرة في اللعب وكانت فنياته تشبه طريقة اللعب التي ينتهجها زيدان. وجلب مقني اهتمام أندية أوربية تسابقت للحصول على خدماته، حيث أمضي لصالح لازيوروما الذي كان من المفروض أن يؤكد معه طموحاته الكروية لكن الإصابات الكثيرة التي تعرض لها حالت دون ذلك رغم مشاركته في تسعة عشر مباراة لعب منها سبع مباراة كأساسي. في الموسم الموالي لم يتطور مردوده بالرغم من مشاركته في اثنان وعشرين مباراة وتأسف الجميع لعدم تمكنه من تحقيق انطلاقة حقيقية في البطولة الايطالية رغم مهاراته الفنية الكبيرة. في الموسم الجاري فضل مقني الاستمرار في اللعب مع نادي لازيوروما لعله يجد ضالته وقد كان مولعا باللاعبين الجزائيين الحاملين لألوان منتخب بلده الأصلي على غرار صايفي ومنصوري وزياني فأصبحت لديه رغبة كبيرة في حمل ألوان الجزائر لكنه واجه عقبة كبيرة، حيث لعب في السابق مع منتخب الآمال لفرنسا. ولحسن حظه أن الفيفا غيرت من قوانينها بعد معركة كبيرة قامت بها الجزائر سهلت لمقني من تحقيق أحلامه، حيث لعب أول مباراة مع "الخضر" ضد الاورغواي وأخرى بشكل رسمي أمام زامبيا لحساب تصفيات كأس العالم، حيث دخل في الشوط الثاني وساهم في تغيير مجريات اللقاء بوصول رفاقه إلى فتح باب التسجيل. ولا شك أن كأس العالم القادمة التي قد تكون فيها الجزائر حاضرة بنسبة كبيرة تشكل بالنسبة إليه فرصة ذهبية للفوز بعقد مع نادي عالمي مرموق.