تعتبر مشاركة عناصر المنتخب الوطني للمبارزة رجال وسيدات، في منافسات الفردي للمرحلة الأولى لكأس العالم للمبارزة 2024/2025 (سيف الحسام)، التي تقام حاليا في وهران، مفيدة جدا، رغم إخفاقها في تخطي الأدوار الأولى من المنافسة بحضور أكبر المبارزين في العالم، على حد قول المدربة الوطنية لذات الفرع، زهرة قمير. وصرحت ذات التقنية للصحافة، عقب نهاية الأدوار التمهيدية: "صحيح أن جميع رياضيينا لم يتمكنوا من تجاوز مرحلة المجموعات، لكنهم ظهروا بوجه مشرف، لقد بذلوا كل ما في وسعهم في منافسة تجمع نخبة المبارزة العالمية"، مع العلم أن الجزائريين ال15، الذين شاركوا في هذه النسخة، لدى الذكور والإناث، خسروا جميع منازلاتهم تقريبا، باستثناء عبيق بونقاب التي حققت انتصارين مقابل ثلاث هزائم، وزكريا بونشادة الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى الأدوار الإقصائية، لينهي المنافسة ضمن أفضل 100 مبارز. واعتبرت زهرة قمير، أن هذه النتائج كانت منتظرة، مذكرة بأن المنتخب الوطني "في مرحلة إعادة البناء"، لافتة في الوقت نفسه أنها أعطت الفرصة للرياضيين الشباب "للاحتكاك بالمستوى العالي واكتساب الخبرة"، وأضافت: ''لقد صرحنا قبل بداية هذه المرحلة الأولى من كأس العالم أن هدفنا الرئيسي هو الاستعداد للمستقبل، لأن المبارزين المشاركين شبان ومن بينهم رياضيون من فئة الأواسط.. ماهي إلا انطلاقة مشوار طويل نأمل من خلاله استرجاع بريق المبارزة الجزائرية". وتابعت صاحبة الميدالية الذهبية في دورة الألعاب المتوسطية في تونس عام 2001: "تم وضع الخطوط العريضة لمشروع بعيد مع هؤلاء المبارزين الشباب، وسيكون الهدف منه هو الألعاب الأولمبية المقبلة في لوس أنجلس (الولاياتالمتحدةالأمريكية) عام 2028". وبخصوص الألقاب المتحصل عليها في ذات الموعد، توج الفرنسي سيباستيان باتريس والكورية جيون هيونغ بالمرحلة الأولى لكأس العالم في المبارزة (سيف الحسام)، بعد فوزيهما في نهائيي الفردي (رجال وسيدات) الذين أقيما مساء اليوم السبت بوهران. وتغلب سيباستيان باتريس على الروماني نيتو رادو (15-11)، فيما تألقت جيون هيونغ أمام الاسبانية مارتين بورتوغاز (15-7). وشارك المنتخبان الوطنيان للرجال والسيدات في منافسات الفردي ب15 مبارزا ومبارزة، والذين تم إقصاؤهم من دور المجموعات. علما أن هذه التظاهرة العالمية التي انطلقت يوم الخميس الماضي، تعرف عرفت مشاركة زهاء 300 مبارز ومبارزة من 37 بلدا.