تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، بأغلبية ساحقة قرارا يقضي بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه، وفي نيل الاستقلال والحرية والانعتاق من الاحتلال الإسرائيلي دون تأجيل. ووفق المركز الفلسطيني للإعلام فإن "القرار يؤكد على أن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه يعتبر حقا غير قابل للتصرف، ولا يخضع لأي شروط أو تحفظات، كما لا يقبل المساومة أو التفاوض ولا يخضع للتبريرات التي تُقدَّم تحت ذريعة التدابير الأمنية التي يستمر الاحتلال الإسرائيلي في استخدامها". وأفاد المركز بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر لجنتها المعنية بحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية، بأن القرار يشير إلى ما ورد في رأي محكمة العدل الدولية الاستشاري، والخاص بعدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي وضرورة إنهائه فورا بعدما شكل الاحتلال عقبة كبيرة أمام الشعب الفلسطيني في ممارسة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلّة. وحظي القرار بتأييد 170 دولة من بينها كندا وأستراليا ودول الاتحاد الأوروبي وجميع دول أمريكا الجنوبية، إلى جانب العديد من الدول الآسيوية والإفريقية، فيما عارضته ست دول فقط وهي إسرائيل والولايات المتحدة والأرجنتين والباراغواي وميكرونيزيا ونارو. وتعود أهمية القرار إلى أنه يأتي في ظل استمرار الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، والتي تشمل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي سواء في شرق مدينة القدس المحتلّة أو قطاع غزّة المحاصر. وكانت الجمعية العامة الأممية، أقرت في العاشر من شهر ماي الماضي، قرار انضمام فلسطين بصفتها دولة في الأممالمتحدة ضمن خطوة تاريخية نحو إقامة دولة فلسطين المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف.