أكد مسؤول أميركي أن الولاياتالمتحدة لن تؤيد مشروع القرار الذي قدمه الفلسطينيون والذي يحدد شروط السلام مع إسرائيل. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي للصحافيين إن واشنطن اطلعت على النص الذي تم توزيعه في مجلس الأمن الدولي وأنه ليس شيئاً يمكن أن نؤيده . وأضافت المتحدثة الأميركية هناك دول أخرى لديها الشعور نفسه وتطالب بمزيد من التشاور معتبرة أن الفلسطينيين يتفهمون الاعتراض الأميركي. ومنذ تقديم مشروع القرار الفلسطيني تجري مشاورات بين الأوروبيين والأردن الذي قدم مشروع القرار للتوصل إلى اتفاق على مشروع قرار موحد. إلا أن هذه المشاورات يمكن أن تطول، حسب ما أفاد دبلوماسيون في الأممالمتحدة. وكان الأردن قدم الأربعاء مشروع القرار الفلسطيني الذي يقضي بالتوصل الى اتفاق سلام شامل مع إسرائيل خلال سنة وانسحاب إسرائيل إلى حدود عام 1967. إلا أن الفلسطينيين ادخلوا تعديلات مهمة على مشروع قرارهم لضمان تمريره في مجلس الأمن. وفي مقابل تلك المرونة الفلسطينية برز تشدد وتصلب إسرائيلي، إذ وصف وزير الخارجية الإسرائيلي المشروع بالخدعة. ولقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية (180 دولة) ، مشروع قرار ينص على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. ويعيد القرار تأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، بما في ذلك الحق في أن تكون له دولته المستقلة فلسطين، كما يحث جميع الدول والوكالات المتخصصة ومؤسسات منظومة الأممالمتحدة على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومساعدته على نيل حقه في تقرير المصير في أقرب وقت.ش وينص القرار أيضًا، على أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتقد بوجود حاجة ملحة لتعجيل المفاوضات في إطار عملية السلام في الشرق الأوسط، استنادا إلى قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومرجعيات مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق. ويشير القرار إلى الفتوى التي أصدرتها محكمة العدل الدولية في التاسع من اوتعام 2004 بشأن الآثار القانونية الناشئة عن تشييد الجدار في الأرض الفلسطينيةالمحتلة. وقد عارضت القرار سبع دول هي إسرائيل، والولاياتالمتحدة، وكندا، وبالاو، وميكرونيزيا، وجزر المارشال، وناورو، فيما امتنعت أربع دول عن التصويت وهي الكاميرون، وتونغا، وجنوب السودان، والباراغواي.