اختارت بعض فعاليات المجتمع المدني، تزامنا وحلول "الشهر الأزرق"، شهر التوعية حول سرطان البروستات، أن تدعم جهود الدولة ممثلة في رفع الوعي بأهمية التشخيص المبكر، ومنه التقليل من حالات الإصابة، للتخفيف على الخزينة عبء علاج هذا النوع من الأمراض المستعصية، ومن هؤلاء جمعية "الرجاء" لمساعدة مرضى السرطان لولاية البليدة، التي انفردت هذه السنة ببرنامج خاص، كشف عنه ل"المساء"، رئيسها ياسين محي الدين. الوصول إلى تحفيز الرجال، وتحديدا البالغين من العمر 50 سنة فما فوق، للقيام بالتشخيص حول سرطان البروستات، يكون حسب رئيس الجمعية، ياسين محي الدين، بالتنقل إلى مقرات عملهم، عوض انتظارهم ليلتحقوا بالحملات التحسيسية التي يتم تنظيمها في الساحات العمومية، أو على مستوى مقر الجمعيات، مشيرا إلى أن جمعية "الرجاء"، وفي إطار البرنامج المسطر، فضلا عن تنظيم حملات تشخيص مجانية، بميعة أطباء مختصين على مستوى مقرها بالجمعية، تقوم أيضا بالتنقل رفقة فريق طبي متخصص، إلى العمال في مختلف المؤسسات العمومية والخاصة، لاسيما المؤسسات الاقتصادية، بالنظر إلى العدد الكبير من العمال المتواجدين فيها، مؤكدا أن التنقل إلى مقر المؤسسات، يجعل من العملية التحسيسية سهلة ويضمن وصول الرسالة التوعوية إلى المعنيين بها، إلى جانب تمكينهم من القيام بالتشخيص الأولي، الذي يسمح بمعرفة الحالة الصحية، وما إذا كانت هناك إصابات. من جهة أخرى، أوضح المتحدث، بأن جمعية "الرجاء"، وبعد ما سعت خلال "الشهر الوردي"، إلى توعية النساء بأهمية التشخيص ضد سرطان الثدي، انتقلت إلى الفئة الثانية من المجتمع، ممثلة في الرجال، والتي تسجل في صفوفها بعض حالات الإصابة بسرطان البروستات، مشيرا إلى تسطير برنامج خاص بهذه الفئة، وذكر أن الطاقم الطبي الذي يشرف على عملية التشخيص، لا يكتفي بالبحث عن الحالات المحتمل إصابتها، وإنما يذهب إلى أبعد من ذلك، حيث يأخذ على عاتقه، مهمة مرافقة الحالات المصابة وتمكينها من كل العلاجات المطلوبة، مؤكدا بالمناسبة، أن التشخيص في غياب المتابعة والمرافقة، لا يحقق النتيجة المطلوبة، وهي التقليل من الحالات المصابة، ورفع الوعي المجتمعي حول هذا النوع من الأمراض السرطانية، التي تعرف ارتفاعا في الجزائر.