انطلقت بمستشفى "الدكتور أحمد بن عبيد" ببرج بوعريريج، مؤخرا، حملة الفحص المبكر للكشف عن سرطان البروستات، الذي بادرت إلى تنظيمه مديرية الصحة والسكان للولاية، بالتنسيق مع جمعية "أمل" لمساعدة مرضى السرطان بالعاصمة، برعاية مجمع "كوندور"، وأشرف على افتتاحها الوالي كمال نويصر، بمعية السلطات الولائية المدنية والعسكرية في الولاية. تأتي هذه المبادرة، حسب القائمين عليها، في إطار المخطط الوطني لمكافحة الأمراض السرطانية، التي تتزامن و"الشهر الأزرق" نوفمبر، المخصص للتوعية حول سرطان البروستات، والكشف المبكر عن العوامل المسببة وأعراض الإصابة، من خلال زيادة فرص العلاج والشفاء عند اكتشافه في مراحله الأولى، وخلال مراسيم انطلاق العملية، نوه المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، الجهود المبذولة من القطاع، داعيا فئة الرجال فوق الأربعين عاما، إلى استغلال مثل هذه الفرص لاكتشاف المرض مبكرا، والحفاظ على صحة أبدانهم، خاصة وأن الظروف مهيأة وملائمة لاستقبال مختلف الوافدين من قبل الطواقم الطبية المتخصصة، واعتماد أجهزة تقنية متطورة للكشف عن الداء، وإنجاح المبادرة التطوعية. أوضح مدير الصحة بالولاية، أحمد جمعي، من جهته، أن انطلاق الأسبوع المتعلق بحملة الفحص المبكر لسرطان البروستات، تأتي بعد الشهر الوردي المخصص للكشف عن سرطان الثدي، مثمنا جهودا كل من جمعية "الأمل" ومؤسسة "كوندور"، المرافق للعملية، موضحا أن العملية ستمس جميع بلديات الولاية، للوصول إلى أكبر عدد من المواطنين، الذين سيتم فحصهم بطريقة آلية، بحيث أن النتائج ستظهر في حينها، بعد أن وفرت الجمعية الأجهزة للأطباء المختصين الوافدين من ولايتي عنابة والعاصمة، من أجل التشخيص. أما الأمينة العامة لجمعية "الأمل" بالعاصمة، السيدة حميدة كتاب، فأوضحت أن هذه الحملة الوطنية انطلقت من برج بوعريريج، وقد أعطتها المنظمة العالمية للصحة شهرا كاملا من أجل التحسيس والتوعية والفحص المبكر، موضحة أن البروستات غدة معني بها الرجل، وقد انتشر هذا المرض في العالم، وأصبح في الصف الأول للسرطانات المنتشرة عند الرجل، على غرار سرطان القولون، المستقيم والرئة وكذا البروستات، كاشفة عن تسجيل 4 آلاف حالة سنويا، وذكرت أن ثلثي هذه الإصابات تصل إلى مراكز العلاج في مراحل متقدمة جدا، مشيرة إلى إمكانية التشخيص المبكر والوقاية لتفاديه، لأنه ثقيل، بحيث يبدأ الانقسام العشوائي لهذه الخلية على مستوى هذه الغدة، لتحول إلى سرطان، يأخذ سنوات كثيرة. ونبهت كتاب إلى ضرورة وجود ثقافة صحية لمواجهة تطور هذا السرطان، مؤكدة أن غياب الثقافة الصحية أدت إلى تسجيل هذا العدد والمراحل المتقدمة، موضحة أنه من خلال التوعية، يمكن تغيير الواقع. وأعلن نائب المدير العام ل"كوندور"، محمد الصالح دعاس، أن المحطة الأولى كانت في ولاية برج بوعريريج، بالتعاون مع جمعية "الأمل" لمكافحة داء السرطان، من أجل تشخيص الداء لدى سكان الولاية، من قبل طاقم متطوع من أطباء توافدوا من ولايات الوطن، للإشراف على العملية.