قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تنظيم تظاهرة "أسبوع البحث" شهر اكتوبر القادم، حيث سيتم عرض أكثرمن 150 منتوجا علميا مبتكرا من مخابرالجامعات الجزائرية، وستكون التظاهرة فرصة لتحديد المشاريع القادرة على إنشاء مشاتل ومحاضن ومؤسسات ناشئة، ينتظر منها أن تصبح مؤسسات صغيرة ومتوسطة بالتعاون مع الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتطور التكنولوجي. وكشف مصدر مطلع من الوزارة الوصية ل "المساء" أنه سيتم قريبا تنصيب المجلس الوطني للتقييم، هدفه بناء قاعدة حقيقية لترقية النظام الوطني للبحث لرفعه إلى مصف الأنظمة الدولية، حيث تم رفع عدد مخابر البحث إلى 783 مخبرا معتمدا لدى مؤسسات التعليم العالي في انتظار إطلاق 200 مخبر بحث، فضلا عن إنشاء 6 وحدات بحث جديدة وإنشاء مركز وطني للبحث في البيوتكنولوجيا. وجند القطاع أزيد من 1000خبير من القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، بالاضافة إلى كفاءات جامعية داخل البلد وخارجه لإعداد البرامج الوطنية للبحث. وانتقل عدد الأساتذة الباحثين المتدخلين في مخابر البحث من 17000 سنة 2008 إلى 21000 سنة 2009، وعدد الباحثين الدائمين من 1500 إلى 1900 خلال نفس الفترة، بالإضافة إلى تعبئة الكفاءات الوطنية المقيمة بالخارج والذي تجسد من خلال وضع 20 شبكة موضوعاتية بمشاركة الكفاءات المحلية. ومن بين المنتوجات والهياكل العلمية التي ستعرض في أسبوع البحث، والتي تم تثمينها على غرار شبكة الأشعة والليزر، نجد "نور" 21 الذي ستتزود به الجزائر خلال سنة 2010 بصناعة حقيقية لليزر، وكذا برمجة سبع أرضيات تقنية ووحدات بحث للدعم والمساعدة على التشخيص و3 أقطاب تنافسية في مجال الصناعات الالكترونية، ومركز وطني للبحث حول تكنولوجيات الصناعة الغذائية، ومركز متخصص في تكنولوجيا الجزيئات، ومركز بحث في المناجم والتعدين، و 15 مركز بحث جديد. وتجدرالاشارة إلى أن تمويل البحث العلمي وقدخصصت له الدولة غلاف مالي قدره 100 مليار دينار للخماسي المقبل، وكانت قد بلغت حوالي 50 مليار دينار، في الفترة 2005 - 2009، ومن جهة أخرى تم تحديد اجراءات تحفيزية قصد ترقية وتطوير البحث، منها تحفيزات جبائية لفائدة المؤسسات لتوسيع نشاطاتها في مجال البحث والغاء الضريبة على القيمة المضافة لاقتناء العتاد والتجهيزات العلمية.