* email * facebook * twitter * linkedin أعلن رئيس بلدية الرغاية الواقعة شرق العاصمة، السيد اعمر درة ل«المساء"، عن أن العديد من المشاريع التنموية التي سينطلق إنجازها السنة الجارية، ضمن ميزانية 2020 التي قدرت قيمتها بحوالي 114 مليار سنتيم، منها 34 مليار سنتيم ميزانية للتجهيز، و75 مليار سنتيم للتسيير، موضحا أن قطاع التربية حظي بعدد معتبر من المشاريع، لتخفيف الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه بعض المدارس، معبرا في نفس الوقت، عن أسفه لتعطل العديد من المشاريع، بسبب عراقيل بيروقراطية بالولاية المنتدبة، والمراقب المالي، حالت دون تجسيدها ميدانيا. ذكر المسؤول الأول على بلدية الرغاية، أن من أهم المشاريع التي سيتم إنجازها، مدرسة جديدة بحي الشبشب الذي يعاني التلاميذ القاطنون به، اكتظاظا كبيرا داخل أقسام المؤسسة الحالية، المكونة من 18 قسما، حيث يفوق عدد تلاميذ القسم الواحد 40 تلميذا، كما أنها تبعد عن مقرات سكناتهم، في حين تم تخصيص قطعة أرض لإنجاز هذا المرفق الهام الذي ينتظره التلاميذ وأولياؤهم منذ سنوات. مؤسسات تربوية عديدة للحد من الاكتظاظ كما تجري أشغال إنجاز مدرسة أخرى بحي "محمد الباي" الشرقي، فاقت نسبة إنجازها 70 بالمئة، وينتظر أن تستلم في ماي القادم، أي قبل الدخول المدرسي المقبل، لتوضع تحت تصرف التلاميذ الذين يعانون اكتظاظا رهيبا بالمؤسسة التي يدرسون بها حاليا، والتي تضم 1400 تلميذ، موزعين على 23 قسما، كما تم إطلاق مشروع توسعة مدرسة "الإخوة مسعودي" بحي "سعيد غربي"، من خلال إنجاز ستة أقسام تم استلامها، ومدرسة أخرى بحي "عميروش"،انتهتبهاالأشغاللتعويضمدرسةبالبناءالجاهز،حيثسيتمتحويلالتلاميذإلىالمدرسةالجديدةفيالأيامالقليلةالمقبلة. من بين مشاريع قطاع التربية أيضا، فتح أربع مدارس ابتدائية على مستوى حي "عدل" بالكروش، في انتظار فتح مدرسة أخرى في سبتمبر القادم، إذ سيشهد قدوم تلاميذ جدد بحي 5 آلاف مسكن، الذي لا زال يستقبل العائلات التي استفادت من سكنات "عدل"، فضلا عن فتح متوسطتين وثانوية ومؤسسات تربوية بحي "ال بي بي"، الذي يجري به إنجاز متوسطة وابتدائية، ومدرسة أخرى يجري إنجازها بحي 1400 سكن "عدل"، فضلا عن مشروع إنجاز متوسطة بحي "عيسات مصطفى"، تم اختيار الأرضية وتخصيص الغلاف المالي المناسب، في انتظار بناء متوسطة وثانوية بحي عميروش و«ال بي بي"، وإضافة على الأقل 12 قسما. كما سيتم إنجاز قاعة علاج وملحق إدري بحي "سعيد غربي" وملاعب جوارية في حي "جعفري". سوق بطابقين ومستشفى ب120 سريرا من جهة أخرى، أشار رئيس بلدية الرغاية إلى مشاريع تنموية أخرى، منها إعادة تهيئة السوق المغطى الذي يضم أكثر من 900 تاجر، حيث تم اقتراح حل مؤقت، يتمثل في تحويل السوق الحالي الفوضوي إلى سوق بالمعايير المناسبة، بعد أن أعطى الوالي المنتدب للدائرة الإدارية الرويبة الموافقة على هذا المشروع، المتمثل في سوق بطابقين، مع اختيار مؤسسة ذات كفاءة عالية لإنجازه، وإعادة تهيئة سوق الونشريس بطريقة عصرية وجعله موردا ماليا جديدا للبلدية، حيث يحتوي على حوالي 600 محل تجاري، إضافة إلى مشروع مستشفى ب120 سريرا، إذ تم تنصيب المؤسسة التي تتكفل بإنجازه لتسليمه في مدة لا تتجاوز 28 شهرا، إلى جانب عيادة بحي "عدل" . محلات مغلقة، وانعدام الأمن بالكروش أوضح المسؤول، في سياق آخر، أن شكاوى عديدة تصله من سكان حي "عدل" بالكروش، بسبب انعدام الأمن، مشيرا إلى أن الجهات المعنية قدمت وعودا بإنجاز مقر للأمن، وتم اختيار الأرضية، لكن المشروع لم يتجسد إلى حد الآن، رغم انعدام الأمن بهذا الحي الذي يعتبر مدخلا للعاصمة، كما يواجه هذا الحي مشكل المحلات المغلقة وغير المستغلة، في الوقت الذي انتشرت التجارة الفوضوية على طول الطريق المحاذي للحي وبمدخله، مما أدى إلى انتشار النفايات والفوضى العارمة، رغم شكاوى المواطنين الذين عبروا عن تذمرهم، مؤكدا ضرورة إيجاد صيغة لاستغلال المحلات المغلقة التي قال إنها "توجد في وضع كارثي"، حيث يعتزم رئيس المجلس توجيه مراسلة مستعجلة للوالي من أجل فتح المحلات. مداخيل هامة في إطار تثمين الموارد فيما يتعلق بخلق الثروة وجلب مداخيل للبلدية، التي يلح عليها الولاة، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي للرغاية، وضع خطة عمل جديدة ترتكز على كراء بناية إدارية بمليار و200 مليون سنتيم في السنة، وجلب حوالي 23 مليار سنتيم مداخيل للبلدية، تضاف إليها مداخيل من السوق الذي يجلب أكثر من 6 ملايير سنتيم، وقاعة السينما التي تمت إعادة تهيئتها، ثم كراؤها بمليار سنتيم للسنة الواحدة، حيث سمحت بجلب موارد بحوالي 15 مليار سنتيم لخزينة البلدية السنة الجارية، كما تم تجديد سعر الكراء وتسوية وضعية المحلات. فيما يخص قطاع النقل، أعلن المتحدث عن أنه قدم طلبا لوزارة النقل، من أجل فتح محطة قطار جديدة لاستيعاب العدد الهائل من المواطنين، الذين يعبرون الرغاية باستعمال القطار، مشيرا إلى أن البلدية التي يسيرها منطقة تجارية، ومنطقة عبور لمواطنين من عدة بلديات بولاية الجزائر، على غرار هراوة، برج البحري، الرويبة، وأخرى من ولاية بومرداس المجاورة، مثل بودواو البحري، الاربعطاش، خروبة، أولاد موسى وأولاد هداج، معتبرا أن إنجاز محطة جديدة للقطار ضرورية لتغطية حوالي 14 ألف نسمة، خاصة القاطنون بالأحياء البعيدة، كما طالب بفتح طريق يربط الطريق الوطني رقم 5 بالطريق الوطني السريع رقم 61، لتخفيف الاختناق المروري بهذه الجهة. حوالي 18 مشروعا لم ينطلق منذ 2019 على صعيد آخر، تأسف "مير" الرغاية عن تأخر الانطلاق في إنجاز حوالي 18 مشروعا، خصص من طرق ولاية الجزائر لبلدية الرغاية، حيث تم الإعلان عنها على مستوى المقاطعة الإدارية للرويبة منذ جويلية 2019، دون أن يتم الشروع في تجسيدها إلى حد الآن، والمتمثلة في ملعب جواري بحي الكروش، وتهيئة ملعب جواري بالعشب الاصطناعي على مستوى "عيسات مصطفى"، وأشغال تهيئة ملعب جواري بحي "كناب أبيسي" وسط المدينة، وتهيئة ملعب جواري بالعشب الاصطناعي ب«وادي جاكان"، مؤكدا أنه تم اختيار المؤسسات التي تتكفل بأشغال المشاريع المبرمجة، غير أن تحفظات بسيطة لم يتم رفعها إلى حد الآن، جعلت هذه المشاريع تراوح مكانها منذ جويلية الماضي إلى يوما هذا، بسبب تهاون الولاة المنتدبين. حسب المتحدث، فإن الأشغال انطلقت بسبعة مشاريع أوكلت مهمتها للبلدية، بينما تبقى تلك التي أوكلت للولاية المنتدبة متوقفة، رغم الشكاوى العديد من رئيس المجلس الشعبي البلدي، الذي أفصح عن 57 مشروعا في مختلف القطاعات، منها التربية والأشغال العمومية، في حين أوضح المتحدث أن بلدية الرغاية قادرة على تجسيد العديد من هذه المشاريع الحساسة، والمتمثلة في مشاريع جوارية تخص المواطن وتستجيب لانشغالاته، لولا العراقيل التي اختلقتها الولاية المنتدبة التي لم تطلق كما قال- المشاريع الممولة من طرف مصالح ولاية الجزائر، ولم تترك البلدية تطلقها، لتبقى متوقفة بسبب تحفظات بسيطة، على غرار إتمام قاعة الرياضة بحي بورعدة، التي يوجد الملف الخاص بها على مستوى لجنة الصفقات، وإنجاز ملعب بالعشب الاصطناعي بوسط المدينة، ومشاريع أخرى منتهية من حيث الدراسة والبطاقات الفنية وجاهزة، لكنها معطلة ولم تطلق بعد. في هذا الإطار، أعلن المتحدث ل«المساء"، عن أن البلدية مستعدة لتخصيص الأموال التي تحتاجها هذه المشاريع لتجسيدها ميدانيا، مشيرا إلى أن بيروقراطية الولاية المنتدبة، والمراقب المالي الذي لم يؤشر على الملفات، أخرت عملية الإطلاق، معتبرا أن رؤساء البلديات يواجهون أيضا مشاكل وعراقيل، وهم مستعدون للقاء رئيس الجمهورية من أجل الحديث عن الأمور التي تحول دون تجسيد المشاريع، والتي يجب رفعها لتحقيق التنمية بالبلديات. المطالبة بحصة إضافية من السكن الاجتماعي أما بخصوص قطاع السكن، فجدد رئيس بلدية الرغاية، طلبه الموجه لوالي العاصمة، من أجل ترحيل سكان البيوت القصديرية التي يصل عددها إلى 600 بيت، يعيش أصحابها ظروفا جد صعبة. وفي هذا الصدد، أكد المسؤول الأول على بلدية الرغاية، ضرورة وضع حد للبيوت القصديرية، والتعجيل في القضاء عليها وهدم تلك التي أعيد تشييدها مؤخرا في بعض المواقع، مشيرا إلى تزايد عددها من يوم لآخر، حيث أن عددها انتقل من 180 بيتا قصديريا قبل خمس سنوات، إلى أكثر من 600 بيت حاليا، حيث أقدم المجلس الشعبي البلدي خلال الأيام الماضية، على هدم 6 بيوت فوضوية أنجزت مؤخرا. من جهة أخرى، عرج المتحدث على السكن الاجتماعي والمشكل الذي يعانيه سكان الضيق ببلدية الرغاية، التي استفادت من 140 سكنا اجتماعيا منذ خمس سنوات، مقابل حوالي ثمانية آلاف ملف متواجدة في المصلحة المعنية بالبلدية منذ عدة سنوات بعضها يعود إلى عشرين سنة مضت، حيث طالب رئيس المجلس البلدية للرغاية من والي العاصمة، إضافة حصة من السكن للبلدية.