أشرف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، على مستوى ساحة باب السودان بولاية تيميمون، في إطار إحياء فعاليات الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2975/2025، على تدشين سوق يناير كنشاط تجاري جديد ومصطلح جديد، لمرافقة مجهود قطاع السياحة والبيئة، باعتبار أن هذه الاحتفالات لها رمزية التعريف بالتراث اللامادي. وأكد سي الهاشمي عصاد، خلال انطلاق نشاط الاحتفالات ب«أمنزو نيناير"، بحضور مستشار رئيس الجمهورية، المكلف بالمنظمات غير الحكومية وحقوق الإنسان، حميد لوناوسي، ووالي تيميمون، بن عمر بن سونة، ونور الدين بن براهم، رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، ومجموعة من الأساتذة والجامعيين، أنه يسجل في هذا السوق تسجيل 3 محاور أساسية، حيث يتعلق الأول بالمنتوج الحرفي بحضور الحرفيين من تيميمون وولايات أخرى، فيما يتعلق الثاني بالمؤسسات الناشئة، بينما يركز المحور الثالث على الكتاب باعتبار أن التشويق مهم جدا لإعطاء فرصة للحرفيين لإبراز منتوجاتهم ومرافقتهم تجسيدا لجهود الدولة في هذا المجال. وبدوره أوضح والي تيميمون، بن عمر سونة، أن عاصمة قورارة، تتشرف باحتضان فعاليات الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة، من خلال تدشين سوق يناير، الذي ميّزه حضور قوي للحرفيين والمشاركين من مختلف الولايات. وأضاف بن سونة، في تصريح مقتضب بالمناسبة أن مثل هذه المعارض تبرز مختلف الثقافات المتجذرة في الهوية الوطنية، والتعرّف أكثر على الصناعات التقليدية التي تنتج بتيميمون وولايات الوطن. ومن جهته ثمّن رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، جهود الدولة في ترقية اللغة الأمازيغية عبر الاحتفالات المخلّدة لعيد يناير، مؤكدا أن هذه المناسبة تعزز اللحمة والوحدة الوطنيتين بين أفراد المجتمع، وتقوي انتماءهم للهوية الوطنية وموروثهم التاريخي والثقافية. وزار عصاد والوفد المرافق له المركز الجزائري للتراث الثقافي المبني بالطين، طبقا للثقافة الأمازيغية الزناتية لمنطقة قورارة، مثلما هو موجود بعدة مناطق من الوطن. كما تم افتتاح فعاليات الاحتفال بعيد السنة الأمازيغية الجديد 2975/2025، على مستوى ساحة أول نوفمبر بوسط مدينة تيميمون، بتنظيم استعراض شعبي بمشاركة 25 مربعا مشكلا من أفراد الحرس الجمهوري والحماية المدنية ومختلف مديريات الولاية وفعاليات المجتمع المدني.