تعطى اليوم بالعاصمة الغانية أكرا إشارة انطلاق الدورة ال26 لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي ستعرف مشاركة أقوى المنتخبات الإفريقية بدون استثناء وهي 16 منتخبا موزعا على أربع مجموعات مترامية على أربع مدن وهي أكرا، كوماسي، سيكوندي وتامولي· ومن المنتظر أن تكون هذه الدورة من أقوى الدورات وأكثرها تنافسا بالنظر إلى قوة المنتخبات المشاركة وكثرة المرشحين للتتويج باللقب كالكاميرون، نيجيريا، كوت إيفوار، تونس وغانا منتخب البلد المنظم· وتحسبا لهذا الموعد الكبير،أجرت غانا استعدادات كبيرة حسبما نقلته بعض الصحف الصادرة أمس والتي رصدت الأجواء السائدة في المدن الأربعة التي ستحتضن المنافسة حيث أشارات إلى الأجواء الحماسية التي عمت شوارع هذه المدن خصوصا مع توافد أنصار المنتخبات برا من نيجيريا،الكاميرون والسنغال وغيرها من الدول القريبة لغانا· وستفتتح هذه المنافسة بلقاء حاسم وقوي سيجمع منتخب البلد المنظم بمنتخب غينيا على ملعب أكرا الذي سيحتضن كل لقاءات المجموعة الأولى· ويعد منتخب غانا من أقوى المنتخبات المرشحة للظفر باللقب وقد رشحته الفيفا للظفر باللقب بعد تألقه الملفت للنظر في مونديال ألمانيا 2006 الذي بلغ فيه الدور الثاني في أول مشاركة له ووقوفه الند للند أمام سحرة البرازيل· وإلى جانب المنتخب الغاني، سيتسابق على لقب الدورة ال26 كل من الكاميرون، نيجيريا،كوت إيفوار ونيجيريا بالإضافة إلى حامل اللقب منتخب مصر الذي تبدو حظوظه أقل من المنتخبات المذكورة· وتمتلك المنتخبات المذكورة كل المؤهلات الضرورية للتربع على عرش الكرة الإفريقية،فيما تفتقد أخرى لمثل هذه المقومات وهو ما يجعلها تكتفي بلعب الأدوار الثانوية كالمغرب،مالي وأونغولا وتونس· ولا تخلو أية بطولة من عنصر المفاجأة التي لا يمكن أن نتحدث عنها مسبقا لأنها لن تصبح إذا تحدثنا حولها مفاجأة،لكن هناك منتخبات بإمكانها أن تظهر بوجه مشرف كالمنتخب السوداني الذي قطع مشوارا كبيرا في التصفيات· وللمرة الثانية على التوالي ستقام كأس أمم إفريقيا بدون مشاركة المنتخب الوطني الذي يعد الوحيد من المنتخبات الإفريقية القوية التي خيبت أمال جمهورها·