❊ مسؤولون أفارقة يشيدون بالمساهمة الطوعية التي تقدّمت بها الجزائر أشاد المشاركون في أشغال القمة 34 لرؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، المنعقدة أول أمس بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا (اثيوبيا)، بجهود رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في خدمة القارة الإفريقية. حيّا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي المنتهية عهدته، موسى فقي محمد، في كلمة ألقاها أمام الحضور في افتتاح أشغال القمة، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على جهوده المبذولة خدمة للقارة، وأثنى على الدور الذي تلعبه الجزائر في سبيل ذلك، مذكرا بكونها واحدة من بين الدول الأربع المؤسّسة للآلية القارية للتقييم من قبل النظراء. وأشاد فقي بالنتائج الإيجابية التي حققتها الآلية القارية، مستعرضا التحديات والتهديدات التي تواجهها في حال استمرار بعض الدول في عدم تجسيد التوصيات المنبثقة عن الآلية. ودعا الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي إلى الانضمام إلى الآلية القارية، لافتا إلى أنها تضم في الوقت الحالي 44 دولة في انتظار التحاق البقية، من أجل "ترسيخ الشمول والتنمية المستدامة". بدورها، وجّهت المديرة العامة للآلية القارية للتقييم من قبل النظراء، ماري أنطوانيت روز كواتر، شكرها إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على الجهود المبذولة للمضي قدما بالقارة الإفريقية، كما أثنت على ما تقوم به الدول الإفريقية المجتمعة في أشغال القمة. ولفتت المديرة العامة إلى أنه رغم الضغوطات والتحديات التي تواجهها الآلية القارية للتقييم من قبل النظراء، إلا أن الأخيرة استطاعت تحقيق نتائج إيجابية ملموسة، مضيفة بالقول: "لقد تمكنا اليوم من عقد القمة حضوريا بعد 5 أعوام، ومعنا التقرير القاري لعام 2025، إضافة إلى صياغة الخطة الاستراتيجية للآلية التي تتسق مع أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي". وشدّدت على أن الحوكمة الإلكترونية لها الأثر البالغ من أجل التقدم على المستوى القارة الإفريقية، معربة عن قناعتها بأنه، بفضل الدعم المقدّم لها، فإن الآلية القارية للتقييم من قبل النظراء أصبحت "آلية جيدة للتنمية والنمو على مستوى القارة الإفريقية". من جانبها، اعتبرت رئيسة فريق الشخصيات الإفريقية البارزة أن الحوكمة هي الأساس المتين لجبر ضرر الأفارقة، رغم ما تواجهه من تحديات متعدّدة الأوجه في إفريقيا، ومنها البنى التحتية غير المتقدمة والخدمات العامة المتأخرة، إلى جانب التغير المناخي والأزمة الصحية، الأمر الذي يشكّل ضغوطا عليها. وطالبت القادة الأفارقة وصناع القرار والسياسات في القارة بإعادة تأكيد الالتزام بالعمل على خلق مستقبل تكون فيه الحوكمة واقعا في إفريقيا، وأن يكون العمل من خلال الاتحاد الإفريقي لصياغة مستقبل القارة، "بناء على الوحدة والكرامة والتقدّم". وعلى هامش مشاركتهم في أشغال القمة، أشاد مسؤولون أفارقة بالمساهمة الطوعية التي تقدّمت بها الجزائر للآلية، شاكرين رئيس الجمهورية على ما يبذله من جهود من أجل القارة. وأثنى وزير التخطيط والتنمية الإثيوبي ومنسق الآلية الإفريقية، فيتسوم أسيفا، على المساهمة الطوعية التي تقدّمت بها الجزائر، معتبرا أن الأمر من شأنه تعزيز عمل الآلية والأمانة العامة. وتابع "أنها مساهمة مهمة للجزائر. نحن ممتنون كممثلين عن إثيوبيا وكذلك عن الآلية الإفريقية. أشجع الدول الأخرى على أن تحذو حذو الجزائر للمساهمة بنصيبها". من جهته، أكد رئيس المنتدى الوطني للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء بموزمبيق، لورانزو ايستغيانو، أن الجزائر واحدة من الدول المساهمة الرئيسية في برنامج الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء. واعتبر السيد ايستغيانو هذه القمة "لحظة مهمة جدا للتفكير في مستقبل قارتنا، والتباحث حول الفساد وإدارة وتسيير الموارد الطبيعية. وقد سارت الأمور بشكل جيد جدا، وكانت بنّاءة جدا". بدوره، أشاد نائب رئيس مكتب فريق الشخصيات الإفريقية البارزة، علي الحفني، بالدور الذي تلعبه الجزائر في إفريقيا، مضيفا، "مساهمة الجزائر مهمة لأننا في حاجة إلى الوسائل التي تمكّننا من تقييم البلدان والتأكد من أن الآلية يمكن أن تقوم بعملها كما ينبغي".