حذّر الرئيس الصحراوي، السيد إبراهيم غالي، من خطورة الأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة شمال إفريقيا، داعيا القادة الأفارقة إلى العمل لتجنّب المزيد من التوتر. أشار الرئيس إبراهيم غالي، في مداخلة له أمام أشغال الدورة ال38 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، المنعقد بمقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الاثيوبية أديس بابا، إلى أن الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النار وما انجر عنه كفيل بإدخال المنطقة مزيدا من التوتر. وذكّر غالي، القادة الأفارقة "بضرورة المساهمة في تكريس مبدأ السلم والأمن على قاعدة احترام الحدود الموروثة إبّان الاستعمار، منبها إلى أن الأوضاع آيلة لمزيد من التصعيد إذا لم يمتثل الاحتلال المغربي للقرارات التي تدعو إلى تمكين الصحراويين من حقهم الثابت في الحرية وتقرير المصير. كما ذكر القادة المجتمعين بكافة الأحكام الصادرة عن المحكمة الإفريقية، وكذلك محكمة العدل الأوروبية التي تصف البلدين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية بالبلدين المنفصلين والمتمايزين، وأن ما يقوم به الاحتلال المغربي وبعض الشركاء له في نهب خيرات الصحراء الغربية غير مشروع ولا مبرر له، وأن الشعب الصحراوي هو الوحيد الذي يجب أن يستفيد من هذه الموارد. وأشار إلى أن "المغرب كقوة احتلال لا يمكن له أن يكون صوتا للسلم ولا للأمن في القارة مادام يحتل جارا وبلدا عضوا في الاتحاد وينهب ثرواته بصورة غير شرعية".