❊ الاستعمار عطّل مسيرة الجزائريين أزيد من 130 سنة ❊ ثورة عارمة أحبطت حسابات مستعمر أبى التفريط في ثروات الجزائر ❊ تسخير مقدرات الجزائر للدفع بها إلى مصاف الدول الناشئة ❊ الجزائريون واعون بأن الاستحقاق النهضوي الاستراتيجي أنبل التحديات ❊ إحياء يوم الشهيد وفاء من الشعب لتضحيات جسام لقوافل من الرجال والنساء الوطنيين ❊ الاستعمار سطا بأساليبه الوحشية على أرضنا الطاهرة ويساوره وهم البقاء وجّه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، رسالة بمناسبة اليوم الوطني للشهيد 18 فيفري، أكد فيها ضرورة الاستلهام من الثوار الذين أدركوا أنه لا خيار إلا الكفاح المسلّح، وخاضوه ببسالة وجدارة ولم تثنهم حسابات موازين القوة، من أجل الثقة في مقوّمات الجزائر وتسخير مقدراتها للدفع بها إلى مصاف الدول الناشئة. أوضح رئيس الجمهورية، أن إحياء هذا اليوم يعد تعبيرا عن وفاء الشعب الجزائري لما قدّمه من دماء شهدائه على درب التحرّر والانعتاق. كما تعد هذه المناسبة أيضا -يضيف رئيس الجمهورية- "تخليدا لتضحيات جسيمة تكبّدت مشاقها قوافل من الرجال والنساء الوطنيين الأحرار، الذين أدركوا بعد عقود من النضال في مدرسة الحركة الوطنية، أن الاستعمار الذي سطا بأساليبه الوحشية التدميرية على أرضنا الطاهرة وعطّل مسيرة شعبها الأبي لأزيد من مائة وثلاثين سنة، وبئس ما اقترف أدعياء الحضارة والتمدّن، هو استعمار مستوطن مدمّر يساوره وهم البقاء، ليس في حسبانه التفريط في الخيرات والثروات وأحبطت أوهامه ثورة عارمة". وتوقف رئيس الجمهورية عند سلسلة المقاومات التي خاضها الشعب الجزائري ضد الوجود الاستيطاني الاستعماري، حيث أدرك أولئك الثوار - مثلما قال - أنه "لا خيار إلا الكفاح المسلح وخاضوه ببسالة وجدارة، لم تثنهم حسابات موازين القوة ولم تثبط عزائمهم الأهوال والمكابدات". كما أعرب الرئيس تبون عن "يقينه التام بوعي الشعب الجزائري والشباب بأن التوجّه نحو هذا الاستحقاق النهضوي الاستراتيجي بأبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية هو أنبل التحديات الجامعة المحفّزة للإرادات وأصعب الرهانات التي يتطلع الجزائريات والجزائريون إلى كسبها، وهو أصدق ما يعبر عن الوفاء لشهدائنا الأبرار''.