افتتح الهلال الأحمر الجزائري بقسنطينة، في إطار العملية التضامنية للشهر الفضيل (رمضان 2025)، وتحت إشراف والي قسنطينة، نهاية الأسبوع الفارط، نقطة إفطار جماعي بمطار محمد بوضياف الدولي، في خطوة للتكفل بالمسافرين والمعتمرين وحتى مرافقيهم خلال الرحلات التي تتزامن مع موعد أذان المغرب. ويتم تحضير الوجبات المقدمة لإفطار الصائمين، بمساهمة الوكالة الوطنية للنشر والإشهار لقسنطينة، وعدد من المساهمين والخيريين، الذين أبوا إلا أن يصنعوا مشهدا رائعا، يعكس مدى روح التضامن والألفة بين سكان المدينة وزوارها، القاصدين لأحد أهم نقاط العبور بالشرق الجزائري، نحو مدن جزائرية، أو إلى وجهات خارج الوطن على غرار الدول الأوربية أو الآسيوية. وحسب القائمين على العملية التضامنية لإفطار الصائم بعاصمة الشرق، فقد تم إلى غاية منتصف شهر رمضان الكريم، تقديم أكثر من 130 ألف وجبة إفطار عبر المطاعم أو النقاط التي تم تحديدها من قبل السلطات المحلية، بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، أو "مجلس سبل الخيرات" التابع لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف، بحوالي 1000 وجبة تقدّم يوميا. ويحرص مطعم إفطار الصائم بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، بالوحدة الجوارية رقم 18 التابع ل"مجلس سبل الخيرات" الذي يعمل في إطار العمل التطوعي والتضامني، على تحضير حوالي 7 آلاف وجبة إفطار من الأطباق التقليدية التي تضم طبق شربة فريك، والبوراك، والشخشوخة، وطاجين العين، والكفتة... وغيرها عبر المطاعم المتواجدة ببلديات الولاية، بعدما قدم رقما قياسيا خلال شهر رمضان الفارط، ببلوغ 10 آلاف وجبة إفطار صائم. 62 مطعم إفطار عبر بلديات الولاية وبلغ عدد المطاعم والنقاط المرخصة، المخصصة لإفطار الصائمين بعاصمة الشرق الجزائري التي انطلقت في العمل مع أول يوم من رمضان الفضيل، 62 مطعما ونقطة إفطار، موزعة على مستوى بلديات الولاية، سواء التي تقدم وجبات ساخنة عبر عدد من المساجد، أو التي تقدم وجبات جاهزة عبر عدد من محاور الطرقات، والتي تتم مراقبتها من قبل اللجنة الولائية المختصة، التي تحرص كل الحرص على شروط الأمن والنظافة، وحفظ الطبق الشاهد، وظروف الإفطار. ويسهر "مجلس سبل الخيرات" على تأطير ومراقبة 35 مطعما بمشاركة جمعيات من المجتمع المدني وعدد من الخواص، منتشرة عبر عدد من النقاط، على غرار المستشفى الجامعي "ابن باديس"، والمنطقة الصناعية "الرمال"، ومفترق الطرق بعين الباي، ومحطة المسافرين البرية بالخروب، ومحطة الوقود بتيديس في المخرج الشمالي للولاية بين حدود قسنطينة وميلة. وكان أكبر عدد من المطاعم ونقاط الإفطار بدائرة قسنطينة، التي ضمت لوحدها 15 مطعما، ثم دائرة الخروب ومعها المدينة الجديدة علي منجلي ب 12 مطعما ونقطة إفطار، تليها دائرة حامة بوزيان ب3 مطاعم، ودائرة زيغود يوسف بمطعمين عبر بلديتي زيغود يوسف وبني حميدان. ونفس العدد بدائرة عين أعبيد بين بلدية عين أعبيد وابن باديس. ومن جهتها، تواصل مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن نشاطها الدؤوب لإنجاح هذه العملية، في إطار تطبيق تعليمات وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، تحت إشراف والي قسنطينة، بهدف التكفل بالمفطرين على مستوى هذه المطاعم على أكمل وجه، وفي أحسن الظروف الممكنة.