خصصت السلطات المحلية بولاية قسنطينة مبلغ 900 مليون سنتيم في إطار البرنامج التضامني خلال شهر رمضان، تضاف للغلاف المالي الأولي، الذي تحصلت عليه مديرية النشاط الاجتماعي، والمقدّر بحوالي 450 مليون سنتيم، خُصص لتجهيز أكثر من 1000 قفة يتم توزيعها على العائلات المعوزة المنتشرة عبر بلديات قسنطينة الاثنتي عشرة، حسب الاحتياجات. كما تم تخصيص جزء من هذه الاعتمادات المالية لتدعيم مطاعم الرحمة بالتنسيق مع مجلس سبل الخيرات التابع لمديرية الشؤون الدينية والمكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري. من جهة أخرى، منحت اللجنة الولائية التي تضم ممثلين من مديريات التجارة، الحماية المدينة، النشاط الاجتماعي، الصحة، والتي تسهر على السير الحسن للعملية ومراقبة المطاعم المعنية بموائد الإفطار، 8 اعتمادات لمطاعم قدّمت طلباتها للنشاط في هذا المجال، في حين تم التحفظ على بعض المطاعم بعد التعليمات الصارمة من الولاية ووزارة التضامن إلى غاية التكفل ببعض الملاحظات التي رفعتها اللجنة، والتي تم خلالها التشديد على النظافة، الصحة، الأمن والسلامة داخل هذه المطاعم، التي ستقدّم وجبات الإفطار للصائمين من عابري السبيل، المحتاجين والمعوزين من العائلات الفقيرة والمحرومة, وقد توزعت مطاعم الإفطار عبر خمس بلديات تُعد الأكبر بقسنطينة، بالنظر إلى الكثافة السكانية التي تضمها، فمنها مطاعم الهلال الأحمر الجزائري التي ستفتح بمقر الهلال بنهج قيطوني عبد المالك، والمدينة الجديدة علي منجلي بالمدرسة الابتدائية علي منجلي 2، مدرسة صولي الشريف بعين السمارة، مطعم السنابل على الطريق الوطني رقم 20، وبالتحديد ببلدية عين أعبيد التي تضم أيضا مطعم إفطار آخر بمدرسة بوزيتونة، إضافة إلى مطعم بالمدرسة الابتدائية وسط مدينة بلدية ابن زياد، أم المطاعم التي تكفّل بها بعض الخيريين والخواص، فقد وُزعت على شارع الإخوة بن مشهود بقسنطينة، محطة الرمال، محطة حب الخير بالقرب من ملعب الشهيد حملاوي، قاعة الحفلات القلعة خلف المؤسسة الجهوية للتلفزة ومحطة البنزين ببلدية الخروب، في حين فضّل مجلس سبل الخيرات توزيع موائده على مجموعة من المساجد لتحضير وجبات الإفطار، على غرار الهجرة بحي الزيادية، مسجد سعد بن أبي وقاص بحي سيساوي، عمر بن عبد العزيز بحي الإخوة عباس، ابن العربي بحي النخيل، عقبة بن نافع بالخروب، إضافة إلى مطعم مطار محمد بوضياف الدولي ومطعم النجمة بمحطة المسافرين الشرقية.