❊ مواطنون يخزنون الدجاج تحسبا لعيد الفطر ❊ مختصون: استقرار أسعار اللحوم البيضاء سيستمر لاحظت "المساء"، خلال خرجتها لبعض محلات بيع لحوم الدجاج بالعاصمة، توافد العديد من العائلات على اقتناء كميات من لحوم الدجاج، بغرض تخزينها في الثلاجات، وحتى تجميدها، بغرض استهلاكها خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان الذي يعرف عادة، حسبهم، زيادة في الأسعار تزامنا مع عيد الفطر المبارك، معربين في نفس الوقت، عن تخوفهم الكبير من الندرة التي عادة ما تميّز مختلف المناسبات، التي يزداد فيها الطلب على اللحوم، لتحضير مختلف الأطباق والأُكلات. الأسعار في متناول الجميع لاحظت "المساء" خلال خرجتها الميدانية، أن أسعار لحم الدجاج في استقرار، ويعرف إقبالا من قبل المواطنين، والذي أكد بعضهم أنها تتراوح ما بين 260 دج الى 300 دج للكلغ منذ بداية شهر رمضان الجاري، وهو الأمر الذي استحسنه المستهلكون، مطالبين في نفس الوقت بإبقاء الأسعار على حالها طيلة السنة. في حين أكد بعض أصحاب القصابات، أن أسعار الدجاج تعرف تراجعا في الأسواق ومحلات بيع الدواجن، مقارنة بما كانت عليه خلال الأشهر الماضية، بسبب انخفاض الطلب على هذا المنتوج، وهو ما لاحظته "المساء" بقصابات مدينة الحراش وعين النعجة، وأرجع بعضهم، السبب في تراجع الأسعار، إلى الوفرة في المنتوج، ما دفع بالمواطن إلى التهافت على اقتنائه عوض اقتناء اللحوم الحمراء المستوردة. ووقفت "المساء" عند محل بالحراش، تجمع أمامه عدد كبير من المواطنين، في طابور طويل، وبعد الولوج إلى داخل المحل، اتضح بأن ما بقي من اللحوم البيضاء قليل جدا، وفي غمرة هذه الأجواء طلب زبون من البائع 7 كلغ من شرائح الدجاج، إلا أن الكمية لم تكن كافية لتلبية طلبه، فاكتفى ب4 كلغ فقط، وهو ما أغضب بقية الزبائن الذين انتقدوا تصرفه خصوصا وأنه أخذ كل شيء. واستغلت "المساء"، الفرصة لسؤال البائع، عن سبب هذا التهافت، فقال بأنه تفاجأ أيضا، وطرح نفس السؤال على زبائنه، الذين ردوا بأنهم يقومون بالتخزين تحسبا لعيد الفطر المبارك، خاصة وأن الدجاج قابل للتجميد، ثم إعادة استعماله بعد فترة طويلة، مضيفا، أنه باع إلى أحد الزبائن 10 كلغ من الشرائح، وأخذ آخر 5 دجاجات دفعة واحدة. استقرار ملحوظ بمحلات التجزئة وقد سجل خلال الأسبوع الثالث من شهر رمضان، انخفاض كبير في أسعار الدجاج، فاق 100 دج في الكيلوغرام الواحد، مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، ما أدى إلى إقبال المواطنين على اقتناء الكميات المتوفرة والتي تنفد يوميا في منتصف النهار، خاصة وأن سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الدجاج انخفض إلى 280 دج، فيما بيعت الشرائح مقابل 390 دج للكيلوغرام الواحد، وهو الانخفاض الذي لم يسجل منذ سنوات. وشمل هذا الانخفاض، الأجنحة أيضا التي وصل سعرها الأدنى إلى 140 دج للكيلوغرام بعد أن كان يفوق 250 دج، فيما باع أصحاب المحلات الكيلوغرام الواحد من كبد الدجاج مقابل سعر يتراوح ما بين 600 إلى 650 دج، بعد أن بلغ 900 دج قبل أكثر من أسبوع. واستقر سعر الفخذ أو (الكويس) في حدود 250 دج للكيلوغرام. زبائن يخزنون الدجاج تحسبا لعيد الفطر أكد بعض التجار، أن انخفاض أسعار الدجاج، ضاعف الإقبال عليه في الأيام القليلة الماضية، واستغل بعض المواطنين الفرصة لتخزينه لآخر أسبوع من رمضان، وهو ما جعل زبائنه يتخوفون من زيادة الأسعار في الأيام المقبلة، وبالتالي فضلوا استغلال الفرصة حاليا وتخزين ما تيسر منه. التقت "المساء" بسيدة في عقدها الخامس من العمر، وهي بصدد دخول المحل، كانت تحمل أكياسا كثيرة وتستفسر عن توفر الدجاج، وحين علمت بأنه نفد، طلبت من البائع أن يترك لها 5 كلغ لليوم الموالي، مؤكدة أنها ستمر لاستلامها صباحا. وأجمع المحدثون من تجار ومواطنين، على أن التحضيرات لعيد الفطر المبارك، التي باتت تنطلق مبكرا، حتى أن تخزين بعض المواد صار عادة تطبع الأسابيع التي تسبق الشهر، وقالوا إن لكل فرد أسبابه، فهناك من يحاول تقليل مصاريف شراء ألبسة العيد، وهناك من يتخوف من المضاربة وغيرها من الأسباب. وطمأن المختصون المستهلكين، بأن أسعار اللحوم البيضاء ستكون "مناسبة" خلال أيام العيد، بحسب المعطيات الأولية، والتي تشير إلى وجود منتوج كاف من الدواجن يُغطي احتياجات المستهلكين، مؤكدين، أن الأسعار ستصل إلى أدنى مستوياتها، لاسيما وأن شعبة الدواجن شرعت في التعافي بعد استئناف نشاط المربين، وتوفر مدخلات إنتاج الأعلاف من ذرة وصويا والأعلاف المركبة والمواد البيطرية، واتخاذ تدابير مُهمة من قبل وزارة الفلاحة والتي يجب تثمينها، حسبهم.