عرفت مباراة الدور ربع النهائي من كأس الجزائر التي جمعت شباب بلوزداد بمولودية بجاية، سهرة الجمعة الماضية بملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، بعض التصرفات من قبل بعض مناصري شباب بلوزداد، الذين قاموا بكسر مقاعد الملعب رغم أن فريقهم فاز وتأهل في المباراة. وقد نددت إدارة شبيبة القبائل المشرفة على تسيير هذا المرفق، بهذا التصرف؛ إذ قالت في بيان لها إن هذا التخريب ليس له أي تفسير، و«يتعارض مع القيم الرياضية، وروح الاحترام التي يجب أن تسود خلال حدث من المفترض أن يكون احتفالا بكرة القدم الوطنية". وأردف المصدر: "تدين شبيبة القبائل بشدة السلوك المؤسف لبعض مشجعي شباب بلوزداد، الذين قاموا بتخريب مقاعد ملعب حسين أحمد خلال ربع نهائي كأس الجزائر الذي أقيم مساء اليوم (الجمعة)". وتدعو شبيبة القبائل السلطات إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، داعية إلى "مزيد من المسؤولية، واللعب النظيف، واحترام البنى التحتية الرياضية الوطنية"، التي تُعد ملكا لكل الجزائريين. من جهتها، أصدرت إدارة ملعب حسين آيت أحمد، بيانا شديد اللهجة على صفحتها "فيسبوك"، تطالب فيه المسؤولين بالتدخل بعد الأضرار التي شهدتها بعض الأجزاء من المدرجات، حيث جاء في البيان: "لاحظنا، بسخط شديد، الأضرار التي ارتكبها بعض مشجعي شباب بلوزداد أثناء تواجدهم في مدرج المنطقة 2، بملعب حسين آيت أحمد، حيث تم كسر العديد من المقاعد، ما يدل على سلوك غير مسؤول وغير مقبول يتعارض مع قيم الرياضة واللعب النظيف"، ليواصل البيان: "إن أعمال التخريب هذه ليست دون سوء نية. وهي تكشف عن افتقار بعض الأفراد إلى التحضر والتربية، ويدّعون أنهم مشجعون". هذه التصرفات، حسب بيان إدارة الملعب، "غير أخلاقية، تضر بصورة ناديهم، وتشوّه سمعة كرة القدم الجزائرية. إن تدمير أثاث ملعب جديد تم افتتاحه قبل أقل من عام، ما هو إلا أمر مثير للقلق على عدم التحضر، واحتقار إزاء المنشآت التي وُضعت تحت تصرف الجمهور". وتدعو إدارة ملعب حسين آيت أحمد المسؤولين المكلفين بتسيير الملعب، إلى التصرف بأكبر قدر من الحزم، واستخدام كاميرات المراقبة المثبتة بكثرة حول المجمع، "للتعرف على مثيري الشغب. ولا بد من معاقبة هؤلاء بشدة، ليكونوا عبرة وردعاً عن تكرار مثل هذه الجرائم". ويجب على السلطات المختصة العمل بشكل وثيق مع قوات الأمن لتقديم المسؤولين أمام العدالة، وفرض العقوبات المناسبة. إن حظر دخول هؤلاء الأفراد إلى الملعب سيكون بمثابة الحد الأدنى للحفاظ على جوهرة كرة القدم في منطقة القبائل، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث"، ليضيف: "نحن ندين بأشد العبارات، هذا السلوك غير المستحق في شأن هذه المنشأة. وندعو جميع محبي كرة القدم الحقيقيين، إلى الاتحاد للدفاع عن احترام البنى التحتية الرياضية، وتعزيز بيئة ودية في ملاعبنا". وحسب ما أفادت به بعض المصادر من ملعب حسين آيت أحمد، فإن الأخيرة قدمت صور الكاميرات التي التقطت حين قام هؤلاء الأنصار بالتعدي على ممتلكات الدولة، للسلطات المعنية، وسيتم التحقق منها، واستدعاء كل المتسببين في هذا التخريب.