عبّر سكان القطب الحضري 6 آلاف مسكن "عدل 2" بالرتبة بقسنطينة، عن تذمرهم الكبير لغياب الماء عن حنفياتهم لعدة أيام، والتي تزامنت مع الأيام الأخيرة لشهر رمضان، حيث امتد المشكل إلى عشية عيد الفطر المبارك التي يكثر خلالها استعمال الماء، خاصة أن ربات البيوت يقمن بعمليات التنظيف المعتادة للمنزل، استعدادا للمناسبة. كما يتم استعمال الماء لغسل الملابس والاستحمام. وحسب مصدر من جمعية "التيسير" للمجمع رقم 5 بحي 6 آلاف مسكن "عدل 2"، فإن الوضع أصبح لا يطاق في ظل غياب حل جذري لمشكل انقطاع المياه عن الحنفيات، مضيفا أن نفس الوضعية عرفها الحي خلال السنة الفارطة، وفي نفس التوقيت، حيث غابت المياه عن الحنفيات إلى غاية عشية العيد، ما جعل العديد من العائلات تتنقل عند الأهل والأقارب من أجل غسل الملابس، وتنظيف الأطفال. ووفقا لنفس المصادر، فإن الجمعية اتصلت، عشية الجمعة الماضي، بمؤسسة "سياكو" المشرفة على تسيير شبكة الماء بعاصمة الشرق، فتَبين أن المشكل سببه تسرب مائي بمنطقة كسار القلال بديدوش مراد، مضيفة أن مؤسسة "سياكو" كانت طمأنت على لسان مديريها، مسؤولي الجمعية بأن العطب تم إصلاحه، في انتظار إصلاح المشكل الذي وقع بمضخة حامة بوزيان. وحسب جمعية "التيسير"، فإن مؤسسة "سياكو" كانت وعدت بضخ المياه في الخزان الثاني انطلاقا من الخزان الكبير بسعة 25 ألف متر مكعب المتواجد بأعالي جبل الوحش، والذي يتم تموينه من سد بني هارون، وعدم الانتظار إلى غاية إصلاح مضخة حامة بوزيان. لكن هذه الوعود بقيت، حسب السكان، مجرد كلام، ولم يتم ضخ المياه إلى الحنفيات في الموعد الذي تحدثت عنه مؤسسة "سياكو". ويرى سكان الحي أن مشكل التذبذب في توزيع المياه بات أمرا مألوفا بحيهم، ويزيد في غضبهم من يوم إلى آخر في ظل منع مؤسسة تسيير الحي "جاست إيمو"، السكان من وضع خزانات المياه أمام المنازل أو في سطح العمارة، وكذا غياب برنامج واضح لتوزيع الماء على مدار الأسبوع رغم إلحاح جمعيات الحي على مؤسسة سياكو، بوضع هذا البرنامج منذ الصيف الفارط. يضاف إليه مشكل الأعطاب الكثيرة والمتكررة التي تصيب الشبكة. ومن جهته، طالب والي قسنطينة في إحدى خرجاته الميدانية خلال الأسابيع الفارطة، مؤسسة "سياكو" بالتكفل بتسيير شبكة الماء داخل هذا القطب السكني. ووجّه تعليمات للمدير العام لهذه الشركة، بالقضاء على هذه النقطة السوداء بعاصمة الشرق. كما طالب الأمين العام للولاية بتقديم الإعانات المالية لمؤسسة "سياكو" في حال احتاجت ذلك، لشراء بعض قطع الغيار أو بعض المعدات اللازمة. وأكدت مصادر "المساء" أن شبكة المياه بحي 6000 مسكن لم تنجَز وفق المعايير المعمول بها، ما تسبب في أعطاب كثيرة، حيث أضافت نفس المصادر أن السلطات الولائية غير راضية تماما عن حال هذه الشبكة، التي من المفروض أنها جديدة ولا تتعرض لمثل هذا الكم الكبير من الأعطال، كاشفة أن السلطات الولائية كانت راسلت وزارة السكن من خلال تقرير مفصل، من أجل إيجاد حل لهذه الشبكة التي كثرت فيها الأعطاب.