استفاد قطاع الصحة بولاية قسنطينة من سلسلة من المشاريع ذات الأثر المباشر على تحسين الخدمات الصحية، وضمان تكفُّلٍ أفضل بالمريض، والتي جاءت تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، وترسيخًا لسياسة تحسين الخدمات العمومية، لا سيما في مجال الاستعجالات الطبية. وشملت هذه المشاريع إطلاق ووضع حيز الخدمة عدد منها، لا سيما المنجزة، على غرار إعادة تأهيل وتجهيز مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحة بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بحي "البير"، بعد خضوعها لإعادة تأهيل شاملة، حيث تم تركيب جهاز سكانير جديد، ضمن خطة لتحديث العتاد الطبي، وضمان تقديم خدمة صحية متكاملة. وأكد والي قسنطينة، نهاية الأسبوع الماضي، على ضرورة الحفاظ على هذه التجهيزات، وضمان استدامتها، مُعلنا عن تكليف لجنة تفتيش لمتابعة مدى الالتزام بالمعايير الفنية والصيانة الدورية بما يضمن جودة الخدمة المقدمة للمرضى. أما المؤسسة العمومية الاستشفائية المتخصصة في جراحة المسالك البولية بحي "دقسي عبد السلام"، فقد شهدت، هي الأخرى، نقلة نوعية بعد تدشين مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية الجديدة المزوَّدة بوحدات متكاملة، تشمل وحدة المراقبة الطبية، وقسم القسطرة، وغرفا جراحية متطورة، وكذا صيدلية داخلية، فضلًا عن تركيب أول جهاز سكانر في تاريخ المؤسسة، إلى جانب أجهزة جراحية متطورة، تُعد من أحدث الابتكارات في مجال جراحة المسالك البولية. وقد حث الوالي صيودة خلال جولته، الفرق الطبية على ضرورة إعادة بعث عمليات زراعة الكلى التي كانت المؤسسة رائدة فيها سابقا، مؤكدا على دعم الإدارة لتوفير كل الإمكانيات المادية والتقنية لتحقيق هذا الهدف. كما شدد على ضرورة تحسين جودة الخدمات الصحية عبر رفع كفاءة الموارد البشرية، وتعزيز البنى التحتية والتجهيزات الطبية، وضمان سرعة التدخل في الحالات الاستعجالية، من خلال رفع مستوى أداء الهياكل الصحية، للوصول إلى تقديم خدمة صحية تلبي تطلعات المريض. وقال المسؤول إن استفادة كل هذه المؤسسات العمومية الاستشفائية من هذه المشاريع والتجهيزات الحديثة، تُجسد التزام السلطات المحلية بتحقيق التنمية الشاملة، من خلال مشاريع ملموسة، تترجم توجيهات الدولة في مجال تحسين الإطار المعيشي للمواطن، وهي، في نظره، إنجازات تمثل خطوة إضافية نحو تعزيز الثقة في المنظومة الصحية، وضمان حق المواطن في تلقي علاجٍ ذي جودة عالية.