عادت الحياة من جديد لتدب بمصلحة زراعة الكلى، بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في جراحة الكلى والمسالك البولية، بحي دقسي عبد السلام في قسنطينة، بعد استئناف عمليات زراعة الكلى، وهو النشاط الذي تم بحضور مديرة الصحة والسكان لولاية قسنطينة، ومدير الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء. أشرف، خلال الأيام الفارطة، فريق طبي متعدد الاختصاصات من الوكالة الوطنية للأعضاء، بالتنسيق مع أطباء مختصين في جراحة الكلى والمسالك البولية، بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في جراحة الكلى والمسالك البولية بحي دقسي عبد السلام، على إجراء عمليتي زرع كلى لمريضين، تم التبرع لهما، حيث تمت العملية في ظروف جيدة، حسب تأكيد مديرية الصحة والسكان بالولاية، وكللت العمليتين بالنجاح، خاصة أن الوضعية الصحية للمريضين والمتبرعين، كانت مستقرة. حسب مديرية الصحة والسكان بولاية قسنطينة، فإن العملية تدخل في إطار المساعي الرامية إلى إعادة الاعتبار لنشاط زرع الكلى، على مستوى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في جراحة الكلى والمسالك البولية بحي دقسي عبد السلام، خاصة أن هذه المؤسسة عرفت نجاحا كبيرا في زرع الكلى، وذاع صيتها على الصعيد الوطني، مما جعل المديرية الوصية بالتنسيق مع مختلف الفاعلين، تعمل على إعادة هذا النشاط إلى وضعه الطبيعي، ضمن خارطة الطريق المسطرة خلال هذه المرحلة. من جهة أخرى، ولتحسين الخدمة بهذه المؤسسة الصحية، أعطت ليندة بوبقيرة، مديرة الصحة والسكان لولاية قسنطينة، إشارة انطلاق عملية ترميم وإعادة تهيئة مصلحة الاستعجالات الطبية، التي تعرف توافدا كبيرا للمرضى من قسنطينة وخارجها، حيث قررت المديرة بصفة استثنائية ومؤقتة، تحويل النشاطات الطبية الخاصة بهذه المصلحة إلى العيادة متعددة الخدمات "منتوري" القريبة، مع ضمان استمرارية الفحوصات الطبية والنشاطات الصحية الخاصة بهذه العيادة بصفة عادية، إلى غاية الانتهاء من الأشغال على مستوى مصلحة الاستعجالات. قطاع الصحة بقسنطينة، تدعم بتجهيزات جديدة، حيث وفي إطار المساعي الرامية إلى إعادة الاعتبار وتحسين الخدمات الصحية على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي "ابن باديس"، تم استلام المسرع الطاقوي للعلاج بالأشعة، الذي تدعم به مركز مكافحة السرطان، والذي يعد من أحدث الأجهزة المتطورة في هذا المجال، من أجل تخفيف الضغط والمساهمة الفعالة في التكفل الأمثل بالمرضى القادمين من 17 ولاية شرقية، والذين يقصدون هذا المركز لتلقي العلاج الإشعاعي. شهد المركز الاستشفائي الجامعي "ابن باديس"، الذي عرف تغييرا على رأس إدارته، خلال الأيام الفارطة، بعد تعيين السيد نذير طايق، لتسيير شؤونه، خلفا للمدير السابق السيد أحسن برانية، عملية تنظيف واسعة، جاءت تزامنا مع فعاليات الأسبوع الوطني للوقاية، المنظم تحت شعار "نمط حياة صحي للجميع"، بالتنسيق مع مصالح بلدية قسنطينة والمؤسسة العمومية للأشغال العمومية، وكذا بعض الجمعيات، وعلى رأسها الجمعية الولائية للمتبرعين بالدم وجمعية "أحباب صخر سيرتا". عرفت العملية التي استحسنها الجميع، إضافة إلى تنظيف العديد من المرافق والطرقات داخل أكبر مؤسسة استشفائية بشرق البلاد، رد الاعتبار للمساحات الخضراء، بإزالة الأعشاب الضارة وغرس بعض النباتات، تعقيم وتطهير المحيط الاستشفائي داخل وخارج مختلف المصالح الاستشفائية، وكذا تزفيت وصيانة بعض الأجزاء المتضررة من الطرقات.