عبر وزير التربية الوطنية، السيد بوبكر بن بوزيد، أول أمس، بباريس عن ارتياحه لنوعية العلاقات بين الجزائر ومنظمة اليونسكو ولمساهمة المدير العام المغادر لتدعيمها، وأفاد وزير التربية الوطنية الذي يقود وفدا وزاريا جزائريا مشتركا في الدورة ال35 للندوة العامة لليونسكو، ان المدير العام السابق السيد كوشيرو ماتسورا ساعد في إصلاح المنظومة التربوية خاصة في ميدان الخبرة بتجنيد فريق من خبراء اليونسكو. وأوضح السيد بن بوزيد ان "هذه الخبرة توجت بإعداد كتابين موجودين حاليا باليونسكو يعتبران مرجعا في مجال إصلاح المنظومة التربوية، ومن جهة أخرى اعتبر الوزير ان العلاقات الخاصة التي أقامها السيد ماتسورا مع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة "ساهمت كثيرا في تحسين العلاقات مع اليونسكو في مختلف الميادين خاصة التربية والثقافية والتعليم العالي". وبخصوص أشغال المنتدى الوزاري الخاص بآثار الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية على أهداف اليونسكو، الذي اعتبر السيد بن بوزيد انه يجب "ان يساهم حل الأزمة العالمية الحالية أيضا في إعادة النظر في الأنظمة التربوية مع التأكيد على تكوين المكونين". واعتبر السيد بن بوزيد ان هذا عبارة عن "ورشة كبرى، حيث يجب تظافر كل الجهود على مستوى اليونيسكو للخروج بمسعى مشترك يتمحور خاصة حول استعمال التكنولوجيات الجديدة"، مضيفا "على الدول إعادة إصلاح عميق للبرامج كما فعلته الجزائر ومضاعفة الجهود حول التكوين في إطار التنمية المستدامة التي توافق بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة". كما يجب حسب الوزير "التأكيد على تكوين الأطفال في مجال حقوق الإنسان وثقافة السلم قصد وضع أسس لمجتمعات عادلة ومنصفة ومفتوحة تجد فيها الديمقراطية كل أشكال التعبير". وفي مداخلته الافتتاحية، أكد المدير العام لمنظمة اليونيسكو السيد كويشيرو ماتسورا أن "الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة تميز فترة تردد" خصوصا مع "تزايد الفقر وتفاقم كل أشكال الفوارق"، ويرى أن هذه العوامل "تعد علامات أزمة عالمية جديدة" مما "يستدعي تفكيرا عميقا بخصوص أسبابها والوسائل الكفيلة بتداركها". وسيجري السيد بن بوزيد محادثات مع نظرائه رؤساء الوفود المشاركة في دورة الندوة العامة هذه، حيث أجرى محادثات مع وزير التربية والرياضة الفلندي السيد ستيفان والين، كما سيقدم مداخلة اليوم أمام المشاركين في هذه المائدة المستديرة.