أكد وزير التربية الوطنية السيد بوبكر بن بوزيد، أول أمس، بباريس على ضرورة تدعيم عاجل لجهود اليونسكو في مجال التربية في إفريقيا. وأكد الوزير خلال تدخله خلال الجلسة العلنية للندوة العامة لليونيسكو التي تجري دورتها ال35 منذ الاثنين الماضي انه "ينبغي إعطاء دفع جديد للعشرية الثانية للتربية الخاصة بإفريقيا (2006 - 2015) ويجب أيضا أن تشكل زيادة الدعم المالي والتقني الموجه للتربية في هذه المنطقة من العالم محورا أولويا". وفي هذا المنظور أكد السيد بن بوزيد على ضرورة العمل على تمكين كافة الأطفال الأفارقة الذين بلغوا سن الدراسة من الاستفادة العادلة من تربية ذات نوعية بما فيها التعليم القاعدي الذي يقصى منه جزء كبير من سكان إفريقيا" . ومن جهة أخرى، دعا السيد بن بوزيد الدول الأعضاء في الندوة العامة إلى رفع "رهان منقذ" يتمثل في تصور استراتيجيات تربوية قادرة على إعطاء سكان العالم المحرومين بعض الأمل في حياة أفضل". كما أكد الوزير للمديرة العامة لليونسكو دعم الجزائر التي "لن تتوقف عن تقديم الدعم اللازم لها لنجاح مهامها على مستوى هذه الهيئة الأممية". من جهته، دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية، أول أمس، بباريس، إلى مساهمة اليونسكو في تحسين نوعية التكوين المقدم في الجامعات. وأشار السيد حراوبية للصحافة على هامش أشغال الدورة 35 للندوة العامة لليونسكو التي افتتحت الاثنين الماضي بباريس أن "العشرية القادمة يجب أن تخصص لوضع استراتيجيه تهدف إلى تحسين نوعية التعليم العالي في البلدان النامية حتى يتماشى مع ما هو سائد في بلدان الشمال". وأوضح أن هذا الهدف يعد "هاما" لأن "المرحلة التي تهدف إلى ضمان مكانة بيداغوجية لكل طالب قد تم اجتيازها بنجاح". وأضاف الوزير أن "لليونسكو دورا تقوم به في هذا المجال" كما "يجب على مختلف أجهزة هذه الهيئة الأممية تحديد معايير عالمية قابلة للتطبيق في كل البلدان من دون تمييز لرفع تحدي النوعية". وأشار الوزير أنه "من خلال ضمان نوعية التعليم العالي والتأطير سيشهد القطاع لا محالة دفعا جديدا سيؤدي إلى انعكاسات إيجابية تعود بالفائدة على كل المجتمع" . للتذكير، فقد شارك السيد حراوبية إلى جانب وزير التربية الوطنية السيد بوبكر بن بوزيد الجمعة المنصرم في موائد مستديرة وزارية نظمت على هامش هذه الدورة تحت شعار "أي نوع من التربية في المستقبل".