حققت نجمة خلال هذا العام أرقاما هامة ومبشرة بمستقبل واعد لهذا المتعامل الذي ارتفع عدد مشتركيه إلى أزيد من ستة ملايين مشترك، أي بزيادة مليون مشترك كامل في ظرف قياسي لا يتعدى التسعة أشهر، وهو النجاح الذي جاء نتيجة السياسة الإشهارية المنتهجة في الآونة الأخيرة والتي تم فيها الاعتماد على كفاءات جزائرية إلى جانب اقتحامها الواسع لعالم الرياضة بتمويلها للعديد من الأندية الوطنية وخصوصا الفريق الوطني مما أكسبها شعبية كبيرة خاصة مع الانتصارات التي حققها أشبال سعدان في الميدان. وقد أعطى أمس المدير العام للوطنية لاتصالات الجزائر "نجمة" السيد جوزيف جاد الذي نزل ضيفا على منتدى المجاهد، الحصيلة المالية لنشاط المؤسسة خلال السداسي الأول من السنة الجارية بحيث ارتفع رقم أعمالها خلال هذه الفترة إلى 23 بالمائة مقابل 21 بالمائة خلال نفس الفترة من السنة الماضية، وقد أوعز السيد جوزيف جاد هذا التحسن إلى الاستراتيجية التجارية الجديدة التي تم تبنيها منذ بداية العام من خلال مضاعفة العروض وتنويعها بالإضافة إلى الإعلانات الإشهارية التي حملت لمسات وطنية لكون مصمميها جزائريين بحيث تعمدت المؤسسة البحث عن الكفاءات والكوادر الوطنية وإقحامهم في مجال الإعلانات التجارية لما يتمتعون به من روح الإبداع كما أنهم -يضيف جاد- الأقرب إلى فهم فكر الجزائريين والوصول إلى قلوبهم معبرا عن فخره العميق بهذا المنتوج الذي يحمل لمسات جزائرية ووطنية أضفت طعما خاصا على سوق الإشهار وتعد هذه الشراكة خطوة نحو تطليق وكالات الإشهار والإعلان الأجنبية التي استحوذت على سوق الإشهار ببلادنا. الخضرة...ومليون مشترك جديد ب"نجمة" وبقدر ما كانت "نجمة" فأل خير على الأندية والمنتخبات الرياضية التي تمولها والتي حققت جميعها نجاحات ونتائج ايجابية على اعتبار أنها الراعي الرسمي للفريق الوطني والفيدرالية الوطنية لكرة القدم ضمن برنامج وسبونسور ثري وواعد مس العديد من المنتخبات والوجوه الرياضية، بقدر ما انعكست نتائج هذا الدعم الذي قدمه المتعامل الثالث للهاتف النقال على زبائنه الذين ارتفع عددهم وبشكل قياسي إلى ستة ملايين مشترك أي بإضافة مليون مشترك جديد تم تسجيل انضمامهم منذ بداية السنة أي في ظرف لا يتجاوز التسعة أشهر ولعل انضمام هذا العدد الجديد من المشتركين نابع من الالتفاف الكبير للمناصرين حول المنتخب الوطني الذي تموله نجمة وعليه الاستثمار الكبير الذي قدمته الشركة لدعم المنتخب الوطني يعد استثمارا ناجحا وانعكست ثماره على الطرفين، ويؤكد السيد جوزيف جاد ان دعمه للفريق الوطني لن ينقطع "..وسنواصل مساندتهم مهما كانت الظروف أو النتائج" مشيرا إلى الانتصارات التي حققها "الخضر" والتي تؤكد تفوقهم من خلال إظهار نوعية جيدة في اللعب وروح رياضية عالية، وتعكس هذه الانتصارات المتتالية الإمكانيات العالية التي يتمتع بها لاعبو الفريق الوطني وإصرارهم إلى الوصول إلى أقصى حدود المنافسة وهي الوصول إلى المونديال .."وأنا متأكد وواثق من فوز فريقنا الوطني واقتلاعه التأهل من ارض الفراعنة.." يضيف السيد جاد الذي أصبح أقوى المناصرين وأشرسهم دفاعا عن الفريق الوطني. أما عن الفرق الأخرى فقد أكد جاد ان برنامج السبونسور سيشمل فرقا أخرى غير الستة، فرق المتعامل معها ووجوه أخرى علما انه تم ضم الوناس قاواوي إلى قائمة الوجوه الرياضية التي تمولهم نجمة وهم سبعة لاعبين من الفريق الوطني لكرة القدم كما لن تستثن نجمة باقي الأقسام والرياضات الأخرى، علما أن جملة التمويلات المقدمة للاعبين والفرق تفوق قيمتها ال450 مليون دج دون احتساب الإعلانات والإشهار والذي يكلف تقريبا نفس المبلغ. ومواصلة لدعمها لفريق الخضرة ستعرض نجمة في الساعات القادمة ومضات إشهارية جديدة على إيقاعات "معاك يا الخضرة" غير أنها ستقحم بها وجوه رياضية معروفة على غرار بلومي، مناد، باجي وصالحي بالإضافة إلى ومضة إشهارية أخرى جمع فيها المصممون أبطال الفريق الوطني لسنة 1982 ونظرائهم من الفريق الحالي وفي لقطة معبرة يتم فيها تسليم واستلام المشعل تحت أنظار الشيخ سعدان. كما تم تمديد العقد الاشهاري الذي يربط نجمة مع اللاعب زين الدين زيدان إلى غاية 2010 بقيمة خمسة ملايير سنتيم. نجمة تتقبل القوانين والضرائب لحماية الاقتصاد وعلى عكس الكثير من المستثمرين الخواص والأجانب رحب المسؤول الأول لنجمة بكل الإجراءات الجديدة التي حملها قانون المالية التكميلي وكذا بالضرائب التي تم إدراجها موضحا ان الشركة تمتثل وبشكل تام لكل الإجراءات والمعطيات الجديدة لأننا وقبل كل شيء مؤسسة جزائرية وعمالنا جزائريون ونتضامن مع كل الإجراءات الصادرة ماضيا أو في المستقبل بما أنها تهدف إلى حماية الاقتصاد الذي قررنا أن نكون طرفا فيه لأن المصلحة الوطنية -يضيف جاد- تخدم نجمة التي أسست لاستثمار على المدى الطويل. وقال جوزيف جاد ان الضرائب الجديدة التي تم فرضها على قطاع الاتصالات لم ولن تضر المؤسسة التي اندمجت بشكل كامل في الاقتصاد والمجتمع بشكل لم يشعرها يوما أنها غريبة عنه أو أنها مستثمر "أجنبي". من جانب آخر تحدث السيد جوزيف جاد عن التجاوزات التي يمارسها المتعامل الثاني للهاتف النقال الذي خصه تحديدا بجملة الخروقات الممارسة ضده منذ 2006 ضمن ما اسماه السيد جاد بالمنافسة غير النزيهة التي رفض "جازي" التخلي عنها رغم وضوح القانون ورغم اعذارات مجلس المنافسة وسلطة الضبط مما اضطر "نجمة" إلى اللجوء إلى المحاكم العمومية بإيداع عريضة شكوى لإنصافه، علما ان تلك الممارسات والمتمثلة خصوصا في بعض الامتيازات والخدمات المتداولة بين المتعاملين والتي يتعمد "جازي تجاهلها بحسب السيد جاد الذي قال أنها تؤثر سلبا على معنويات المشتركين.