قررت الاتحادية المصرية لكرة القدم طرح تذاكر مباراة المنتخب المصري مع نظيره الجزائري يوم 11 نوفمبر القادم أي قبل موعد المباراة بثلاثة أيام فقط منعاً لتداول هذه التذاكر في السوق السوداء بمبالغ كبيرة عن سعرها الأساسي. وزاد هذا القرار أنصار المنتخب الوطني الذين يريدون التنقل إلى مصر لمناصرة زملاء زياني حيرة ودهشة خاصة الذين يريدون التنقل عبر الوكالات السياحية الخاصة التي عرضت رحلات منظمة إلى المدينة التي ستحتضن المقابلة تتضمن تذكرة الطائرة، إقامة في نزل من أربعة نجوم بالإضافة إلى تذكرة دخول الملعب. ويخشى أنصار المنتخب الوطني أن يفوتهم الموعد خاصة وأن تذاكر الرحلات المنظمة من طرف الخطوط الجوية المصرية والجزائرية بداية من يوم 10 نوفمبر نفدت عن آخرها حيث بلغ ثمن التذكرة على الخطوط المصرية 43 ألف دج من نوع شارتار أما الخطوط الجزائرية فقد حددت سعر التذكرة ب53 ألف دج. ولازال القائمون على شؤون الكرة في البلدين يجهلون لحد الآن الملعب الذي ستقام عليه المباراة بعد اقتراح ملعبي الإسكندرية والسويس الجديدين لاحتضان اللقاء بعيدا عن ضغط ملعب القاهرة وهذا ما يجعل العروض التي طرحتها الوكالات السياحية بضمان تذاكر المباراة محل شكوك، خاصة وأن تجربة الجزائريين مع وكالات السفر سلبية وأثارت الكثير من الجدل خاصة عندما يتعلق الأمر بعمرة أو حجة إلى البقاع المقدسة. وقال ممثل شركة "كوفساك ترافل" على مستوى وكالة حي المجاهدين بأن الشركة قررت فعلا تنظيم رحلة واحدة إلى القاهرة بسعر 70 ألف دج تتضمن إقامة في نزل من صنف أربعة نجوم وتذكرة دخول الملعب لكن ذلك يبقى مجرد اقتراح لأن المشكلة تكمن -حسبه- في ضمان بلوغ عدد المسافرين النصاب المطلوب واستقرار الاتحادية المصرية على مكان إقامة المواجهة. أما قضية شراء التذاكر فقد تكفل بها شريكنا في القاهرة الذي تلقى وعودا باقتناء العدد المطلوب من التذاكر. من جهتها قررت شركة "سياحة وأسفار الجزائر" تنظيم رحلتين إلى القاهرة حسبما أكده مسؤول الوكالة أن مسؤولي الوكالة فكروا مليا في ذلك لكن الأمور لازالت عالقة بسبب مشكلة الملعب وتأخر الاتحادية في طرح التذاكر. ورغبة منها في توضيح الأمور أكثر حول قضية التذاكر، اتصلت "المساء" بالمستشار الإعلامي لسفارة مصر بالجزائر السيد أحمد محمود والذي أكد أن توزيع الألفي تذكرة الخاصة بأنصار المنتخب الوطني مهمة ستتكفل بها على حسب علمه سفارة الجزائر في مصر، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن بعض الجرائد الوطنية بدأت في تقديم "طلبات الحصول على التأشيرة". ونوه المستشار الإعلامي بعمق العلاقة التي تربط الشعبين المصري والجزائري وهي العلاقة التي قال بأنها أكبر من أن تؤثر عليها مباراة في كرة القدم، لأن المتأهل في الأخير إلى المونديال عن هذه المجموعة سيكون عربيا.