أكد السيد نور الدين موسى، وزير السكن والعمران، أمس بالقاهرة، ان توحيد الكودات العربية في مجال السكن والبناء يشكل "البنية التحتية" للعمل العربي المشترك. وأوضح السيد موسى في تصريح ل(واج) في ختام أشغال الدورة ال 72 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، التي عقدت بمقر الجامعة العربية، ان الجزائر قد بادرت باقتراح الكود العربي للعزل في حين بادرت بلدان عربية أخرى باقتراح توحيد كودات أخرى مثل الكود الموحد للمصاعد وغيرها من الكودات ذات الصلة بالسكن والبناء. وأضاف السيد موسى انه "يصعب في غياب كودات ومصطلحات موحدة عمل المقاولات ومكاتب الدراسات والمكاتب الاستشارية العربية في الفضاءات العربية". وذكر ان أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب تطرقوا أيضا لمسالة توحيد المفاهيم والمقاييس والمرجعيات لمكاتب الدراسات والمكاتب الاستشارية العربية حتى يتسنى للمختصين العمل في مختلف البلدان العربية وفق أسس ومقاييس موحدة. وردا على سؤال حول قلة مشاريع البناء المشتركة بين البلدان العربية، أوضح الوزير ان مرد ذلك هو "غياب توحيد الكودات التي تشكل القاعدة الأساسية لأي عمل عربي مشترك". وذكر الوزير ان أعضاء المكتب التنفيذي تطرقوا أيضا إلى ما يعرف ب"البناء الهش أو العشوائيات" وكيفية معالجة هذه الظاهرة وتوفير السكن لذوي الدخل المحدود وكيفية التنسيق بين القطاعين العام والخاص للخروج بخطة قصيرة ومتوسطة المدى لمعالجة هذا الموضوع. أما فيما يتعلق بالمركز العربي للوقاية من الزلازل والكوارث الطبيعية الذي تقرر عام 2002 إقامته في الجزائر، فقد ذكر السيد موسى ان المشروع حظي بتوقيع 13 بلدا عربيا غير ان قانونه الأساسي ينص على مصادقة البرلمانات العربية عليه حتى يدخل حيز التنفيذ. وأشار إلى مصادقة 6 برلمانات عربية لحد الآن على المشروع إلا ان الأمر يقتضي مصادقة 7 برلمانات، معربا عن أمله في ان يتم التصديق عاجلا عن المشروع على الأقل من طرف برلمانات البلدان التي وقعت عليه، مشيرا إلى إدراج هذه النقطة في اجتماع المجلس الوزاري العربي في ديسمبر القادم. ونوه السيد موسى بتجربة برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، مؤكدا على ضرورة استفادة مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب من هذه التجربة الرائدة في إنشاء المدن الجديدة.