أبدى العديد من مواطني بلدية الكاليتوس امتعاضهم من صمت السلطات المحلية تجاه تذبذب حركة النقل، بعد أن أصبح هذا المشكل يؤرقهم كلما فكروا في مغادرة البلدية أو العودة إليها. ويقول بعض سكان البلدية إن هذا المشكل قد ازداد حدة في السنوات الاخيرة بسبب ارتفاع الكثافة السكانية الناتجة عن ظهور أحياء حضرية جديدة، دون أن يقابل ذلك العمل على رفع عدد المركبات العاملة في مختلف الاتجاهات. وقد يضطر المتنقل من الكاليتوس في اتجاه محطة بومعطي بالحراش مثلا إلى قضاء أوقات طويلة في الانتظار، وقد يجد نفسه مضطرا للجوء إلى استخدام وسائل أخرى كسيارات الكلونديستان التي تعد الأكثر نشاطا في كل الاتجاهات لكن بتسعيرة لا تخدم مصالح هؤلاء المواطنين الذين تدفعهم الحاجة الملحة للوصول إلى مبغتاهم في الأوقات المناسبة للاستعانة بهذا النوع من المركبات. فوضى النقل عبر خطوط الكاليتوس ازدادت حدة مع ظهور باعة الشواء الذين يستقطبون يوميا المئات من الزبائن من خارج البلدية، حيث يتسبب ذلك الإقبال في ازدياد عدد المركبات والسيارات التي تركن بطريقة فوضوية على جانبي الطريق، مما يؤدي إلى التباطؤ واختناق الحركة في الاتجاهين إلى ساعات متأخرة. كما أدى افتقار البلدية إلى محطة لتوقف الحافلات إلى تكريس هذه الفوضى، باعتبار أن بعض الحافلات لا تتقيد بمواعيد مضبوطة ولا بمواقف معلومة، إذ يختار أصحابها الأوقات التي تساعدهم أو الأماكن التي تناسبهم للتوقف، ليكون المواطن هو الضحية في كل الحالات. أحد المواطنين قال إن البلدية تدرك هذا الواقع، ومديرية النقل بالعاصمة على دراية بمعاناتنا، والجهات التي خططت لبناء أحياء سكنية جديدة بالكاليتوس لم تأخذ في الحسبان حاجة السكان الجدد إلى مخطط نقل يضعهم في مأمن من أي تذبذب يتسبب فيه نقلهم إلى بلدية تعمل بما اتيح لها من وسائل أقل ما يقال عنها إنها لا تلبي حاجيات أقل الاحياء السكنية بها كثافة. أما البلدية فهي كل فترة يطرح فيها مشكل النقل تلوح بإمكانية بناء محطة برية، وتقول إن المشروع قيد الدراسة وإنها خصصت ما قيمته 6 ملايير سنتيم لتجسيد المشروع الذي سيبنى على مساحة تقدر ب10 آلاف م 2. وفي انتظار تجسيد المشروع يتساءل المواطن بهذه البلدية "متى تفي هذه الأخيرة بوعودها، وهل من حل للاختناق الذي وضعتنا فيه محلات الشواء؟"