يبدأ المنتخب التونسي مشواره في الكأس الإفريقية مساء هذا الأربعاء باختبار صعب، حيث يلتقي نظيره السينغالي في إحدى أقوى مباريات المجموعة الرابعة·وربما تكون قرعة دورة غانا قد خدمت "نسور قرطاج" عندما أبعدتهم عن مواجهة العمالقة في الدورالأول، حيث أوقعتهم بعيدا عن مصر حاملة اللقب و"النجوم السوداء" أصحاب الأرض وكوت ديفوار، نيجيريا والكاميرون، لكن الحقيقية أن مسيرة التونسيين لن تكون سهلة كما يتوقع البعض· فبعد أربع سنوات فقط من فوز الفريق باللقب الافريقي الوحيد له في تاريخ مشاركاته العديدة في أهم حدث رياضي قاري، يسعى المنتخب التونسي بقيادة مدربه الفرنسي روجي لومير إلى الظهور بشكل جديد ولكنه يسعى في نفس الوقت إلى تكرار سيناريو 2004، يعوضون من خلاله حضورهم الباهت في الطبعة الماضية اين خرج زملاء الجزيري من الباب الضيق· ويخوض التونسيون موعد غانا بجيل جديد يختلف كثيرا عن الجيل الذي مثل الفريق في السنوات الماضية نظرا لاعتزال عدد من اللاعبين البارزين واستدعاء لوميير لعدد آخر من اللاعبين الموهوبين· ويعتمد التقني الفرنسي الذي يقود الفريق في النهائيات للمرة الثالثة على التوالي على خبرة العناصر الباقية من "الحرس القديم" مثل دوس سانتوس وكريم حقي، جوهر المناري، مهدي النفطي بالاضافة الى الاسماء الجديدة منها: أمين الشرميطي مهاجم النجم الساحلي بطل أفريقيا وصاحب المركز الرابع في بطولة العالم للاندية باليابان عام 2007· في المقابل يسعى"أسود تيرانغا" بدورهم الى تسجيل انطلاقة قوية أيضا بتحقيق الفوز الأول، يضمن التألق في المباريات التالية خاصة بعد أن أصيب الفريق بخيبة أمل كبيرة إثر سقوطه أمام المنتخب المصري بهدف في وقت قاتل من مباراتهما في نصف نهائي الدورة الماضية·ويعتمد المنتخب السينغالي بشكل كبير على خبرة لاعبيه مثل الحاج ضيوف نبابا بوبا ديوب، ديومانسي كامارا نهنري كمارا، حبيب باي وجميعهم ينشطون قي اقوى البطولات الأوروبية·