أعلن السيد وحيد بوعبد الله الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أمس عن برمجة 30 رحلة خاصة لنقل 4000 مناصر للفريق الوطني الجزائري إلى العاصمة السودانية الخرطوم، بناء على قرار رئيس الجمهورية بمنح أربعة آلاف تذكرة مجانية لدخول ملعب المريخ السوداني بالخرطوم لحضور مقابلة الحسم يوم 18 نوفمبر الجاري بين الفريقين الوطنيين الجزائري والمصري لحسم التأهل لمونديال جنوب إفريقيا، وأكد أن سعر التذكرة يتراوح بين عشرين ألف إلى 24 ألف دينار مع احتمال انخفاض الأسعار في حال دخول شركات ممولة جديدة. وأكد السيد بوعبد الله خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الخطوط الجوية الجزائرية بالعاصمة، أن العملية قد بدأ الاهتمام بها منذ الإعلان عن نتائج مقابلة الجزائر- مصر أول أمس، وهذا بقرار من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في منح تذاكر المقابلة مجانا، مع تقديم تسهيلات في الحصول على التأشيرة مجانا أيضا لكل مناصر يود الذهاب إلى الخرطوم، وعليه سيكون بإمكان كل مسافر أخذ تذكرة الملعب فور ختم جواز سفره بمطار الخرطوم، مضيفا أن مفاوضات مع السفارة السودانية جارية حاليا لرفع عدد تذاكر الملعب. وقال الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية أن السعر الحقيقي لتذكرة السفر نحو السودان هو 90 ألف دينار في الأيام العادية، مشيرا إلى دخول مجموعة من الشركات لتمويل العملية بعد تخفيض سعر التذاكر، حيث بلغ الحد الأقصى لسعرها 24 ألف دينار (ذهاب - إياب)، ويتعلق الأمر بمؤسسة اتصالات الجزائر، متعاملي الهاتف النقال موبليس ونجمة، مؤسسة النقل الجامعي "طحوت"، فضلا عن مؤسسة أشغال الطرق حداد إبراهيم، وأشار المتحدث إلى أن العملية ما زالت تنتظر مساهمة العديد من الشركات الوطنية الكبرى والمتعودة على المشاركة في مثل هذه العمليات. وصرح السيد بوعبد الله اليوم أنه بإمكان الجوية الجزائرية أن تنقل 7500 مناصر جزائري إلى الخرطوم، وأن 30 رحلة مباشرة تمت برمجتها بين الجزائروالخرطوم، كما أن أول رحلة تقررت أمس في منتصف الليل لنقل الصحافيين الجزائريين المكلفين بتغطية هذه المقابلة، لتتواصل اليوم بعشر رحلات أخرى انطلاقا وحصريا من مطاري قسنطينة والعاصمة. وفي سياق متصل، ندد المتحدث بموقف السلطات المصرية التي رفضت منح ترخيص للخطوط الجوية الجزائرية لتنظيم رحلات من القاهرة إلى الخرطوم تخصص لنقل المناصرين الجزائريين الذين تنقلوا إلى العاصمة المصرية لحضور المقابلة، كما أعرب عن استيائه من الحالة الكارثية التي وصل فيها ركاب أول رحلة عودة من مصر تحمل 150 مسافر، مستغربا دور الأمن المصري في حماية الأنصار، وفي هذا الشأن أكد المسؤول ان الدولة سترسل عددا من قوات الأمن من أجل حماية الأنصار بالخرطوم.