صدق حدس نجوم الكرة العالمية لما راهنوا منذ قرابة شهرعلى قدرة »الخضر« في انتزاع تأشيرة التأهل الى كأس العالم 2010 على حساب »الفراعنة«. وكانت بداية هذه التكهنات، مع الجوهرة الأرجنتينية ليونيل ميسي في حوار أدلى به لصحيفة »صنداي اندبندنت« الجنوب افريقية، حيث أكد ان رفاق بوقرة هم الأوفر حظا للوصول إلى المونديال. واستدل صانع العاب افسي برشلونة الاسباني بالمباراة الودية التي خاضتها تشكيلة »التانغو« ضد »محاربي الصحراء« قبل ثلاث سنوات في "الكامب نو" معقل فريقه "البارصا"، حيث قال: " اكتشفت قوة اللاعبين الجزائريين خلال تلك المواجهة..إنهم رائعون، لقد أتعبونا كثيرا وخلقوا لنا مشاكل عديدة بدليل أننا فزنا عليهم بهدف وحيد". وأضاف: "أتوقع شخصيا أن تحسم الأمور لصالح الجزائر، لأن المشوار الطيب الذي قطعته الى حد الآن يجعلها أقوى المرشحين لبلوغ المونديال وسيكون ذلك أمرا جيدا لأن المنتخب الجزائري يضم في صفوفه اسماء تتمتع بمهارات عالية مثل كريم زياني، بو?رة وبلحاج". من جهته، قال البرازيلي رونالدينيو أنه يعتقد بأن الجزائر هي الأقرب الى المونديال مقارنة بمصر، مستدلا هو أيضا باللقاء الودي الذي جمع فريقه ب"الخضر" في مونبليي الفرنسية منذ عامين. وأكد لاعب أسي ميلانو، أن زملائه زياني كانوا ندا عنيدا له ولزملائه وسببوا لهم متاعب بالجملة جعلتهم يجدون صعوبات كبيرة في تخطي عقبتهم بثنائية. ومن جهته، نصح هنري ميشال مدرب نادي الزمالك أشبال شحاتة بتفادي اللجوء الى مباراة فاصلة في بلد محايد لأن التاريخ يشهد على ان المصريين يملكون عقدة من الجزائريين كلما واجهوهم خارج ملعبهم، مضيفا أن متوسط سن لاعبي الجزائر واستعدادهم البدني يسهل مهمتهم. وتابع قائلا: "كنت واثقا بأن التاريخ سيكرر نفسه في الخرطوم لأن الأمور كانت مختلفة جدا والجزائر ما كانت لتضيع فرصة التأهل الى كأس العالم بعد كل هذا المشوار الطويل والشاق والذي يجب أن يكلل بورقة مونديال جوهانسبورغ". اما مارشيلو ليبي مدرب المنتخب الايطالي الذي اعتبر ان الجزائر ستكون هي صاحبة الكلمة العليا فوق المستطيل الأخضر، مشيرا إلى أن الجزائر تملك عددا من اللاعبين المميزين مثل عبد القادر غزال مهاجم نادي سيينا ومراد مغني وسط الميدان لاتسيو روما وهما لاعبان لهما وزنهما في فريقهما. وقال ليبي في هذا الخصوص: "تكهني بفوز الجزائرعلى مصر جاء انطلاقا لما شاهدته في بعض المباريات التي خاضها المنتخب الجزائري، بداية من لقادء الأرجنتين الودي، وعندما رأيت مهارات لاعبيه وفنياتهم وتلاعبهم بنجوم الأرجنتين مثل ميسي وغيره ظننت أنني أشاهد البرازيل أوالمانيا أوانكلترا، ولكنه كان الفريق الجزائري، وفي الحقيقة قبل تلك المباراة لم أكن أعرف الكثير عنه، ولكن بعد تلك المقابلة تحصلت على أشرطة لمواجهات أخرى أغلبها رسمية، تيقنت بأنه فريق ليس قادرا فقط على التأهل وإنما الوصول بعيدا في المونديال المقبل". أما ريموند دومينيك مدرب المنتخب الفرنسي، فتوقع تأهل الجزائر الى المونديال على حساب المنتخب المصري في مباراة الحسم. وقال التقني الفرنسي الذي يعرف الكرة الجزائرية جيدا، كونه كان مدربا لنادي تولوز الفرنسي في الفترة مابين 1985 و1989 والتي تزامنت مع انضمام الدولي الجزائري السابق صالح عصاد الى هذا الفريق وتألقه اللافت معه يومها، في تصريح لجريدة »فرانس فوتبول«: "الجزائر لها كل الامكانيات للتصدي للمصريين والفوز عليهم، وذلك بفضل الأداء المتميز للاعبيها الذين يوجد من بينهم يبدة، مغني، مطمور، بوقرة وزياني".