ملعب 8 ماي 45 بسطيف، جمهور غفير، جو بارد، تنظيم محكم، أرضية جيدة، تحكيم للثلاثي التونسي عواز طرابلسي، رضا فهمي، عبد المؤمن كمال. الإنذارات : إسماعيل بلمعلم (الرجاء البيضاوي). الأهداف: زياية (د 32، 49).وفاق سطيف: شاوشي، رحو (زوبيري د86)، مترف، ديس، العيفاوي، بوعزة، بلقايد، جديات (حيماني د 69)، زياية، أومبان، لموشية (أكساس د 79).المدرب : علي مشيش الرجاء البيضاوي: يونس عشة، يونس بلخضر، زكرياء زروال، مراد عيني، محمد أولحاج، سفيان علودي، عمر نجاري (دياسيري د56)، سعيد فتاح، محسن متولي (نقوم جيمي د56)، عمر نجدي (حسن صالحي د79)، إسماعيل بلمعلم. المدرب : خوزي روماو قاد ابن مدينة قالمة هداف الوفاق، عبد المالك زياية، سهرة أول أمس، فريقه وفاق سطيف، إلى نهائي كأس شمال إفريقيا بفضل هدفيه في مرمى ممثل الكرة المغربية فريق الرجاء البيضاوي، في مقابلة استثنائية تماما للاعبي الوفاق وأنصارهم، أرادها أبناء سطيف أن تكون رسالة وصفعة للإعلام المصري الذي ظل ينعت الأنصار الجزائريين بأبشع الأوصاف، حيث كان ملعب الثامن ماي ليلة أول أمس على موعد مع التسامح والروح الرياضية المثالية من خلال حضور أنصار الجار أهلي برج بوعريريج بكثرة وسط أنصار الوفاق وحضور لاعبي البرج والعلمة بالملعب، وهي الطريقة التي أراد بها أبناء الجزائر أن يبرهنوا لقنوات صرف الكلمات القذرة المصرية، على أن الشعب الجزائري متحضر عكس ما يدعونه. ربع الساعة الأول من اللقاء تميز بأداء متكافئ بين التشكيلتين استهله رجل اللقاء زياية في د 2 بعد تمريرة في العمق من وسط الميدان أخرجته وجها لوجه، لكن الحارس عشة تمكن من التقاط الكرة في آخر لحظة، رد الضيوف كان بعد عشر دقائق بهجوم مرتد بقيادة المهاجم نجاري الذي تمكن من الوصول إلى شاوشي لكن هذا الأخير صد قذفته برجليه، وتواصل ضغط الضيوف الذين تمكنوا من تهديد مرمى فوزي شاوشي، خاصة على الجهة اليمني من دفاعه في العديد من الفرص، استفاقة الوفاق جاءت سريعة بعد قذفة نجاري ففي د 19 كاد المدافع عيني أن يسجل ضد مرماه برأسية إلى الوراء لولا عودة حارسه وإخراج الكرة بصعوبة إلى الركنية، لتنطلق بذلك الآلة السطايفية بسلسلة هجومات قادها الثلاثي زياية، جديات وفرنسيس أومبان، خاصة في د23 حيث أثمر تنسيق هجومي بينهم فرصة على مرتين لكن الدفاع صد الكرة في المرة الأولى والحارس في المرة الثانية، ولم ينتظر جمهور الكحلة طويلا ففي د 32 وبعد تمريرة من وسط الميدان من لموشية، زياية بعمل فردي يتوغل إلى منطقة العمليات يقذف كرة صاروخية أسكنت الكرة شباك عشة، وهي النتيجة التي افترقت عليها التشكيلتان في الشوط الأول. المرحلة الثانية دخلها الزوار بعزيمة أقوى لم تدم طويلا، فبعد أقل من خمس دقائق من بداية هذا الشوط زياية يسجل الهدف الثاني للوفاق برأسية محكمة، بعد فتحة على طبق من وسط الميدان مترف، وهو الهدف الذي كان كالسم القاتل على الرجائيين الذي لم يتمكنوا من صد القوة الهجومية للوفاق رغم لعب المدرب خوزي جميع أوراقه، بإقحام ثلاث بدلاء واعتماده خطة هجومية بحتة، لكن الدفاع السطايفي أبطل جميع المحاولات، وتواصل هذا السيناريو إلى غاية إعلان الحكم صافرة النهاية وتأهل مستحق للنسر الأسود...