أدانت محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء سيدي بلعباس المدعو (ب.ه) ب15 سنة سجنا نافذا وذلك لإرتكابه جناية القتل العمدي. حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 3 نوفمبر 2006 عندما لفظ المدعو (ك.ع) أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الجامعي لولاية وهران بعد مكوثه يومين في العناية المركزة متأثرا بطعنة الخنجر التي أصيب بها، هذا وأثبت تقرير الطبيب الشرعي بأن الضحية تلقى طعنة على مستوى الظهر خرقت رئته اليسرى وأدت إلى وفاته، ومن جهتها فتحت عناصر الدرك الوطني بولاية عين تموشنت مكان وقوع الجريمة تحقيقا أفضى إلى تحديد هوية الفاعل وإلقاء القبض عليه، حيث اعترف المتهم خلال جميع مراحل التحقيق أنه صبيحة وقوع الحادثة وبالضبط على الساعة السادسة صباحا التقى صديقه المجني عليه ودعاه لشرب الخمر أين توجها تحت الجسر وبقيا يحتسيان الخمر رفقة مجموعة من الأصدقاء الى أن ثملا ثم تفرقا، ليلتقيا بعدها مرة أخرى عند العصر وعاودا احتساء الخمر إلا أنه تفاجأ بصديقه الضحية يخرج خنجرا ويضعه على عنقه لغرض مرافقته للوادي ويمارس عليه الجنس الأمر الذي رفضه المتهم حسب تصريحاته ما دفع بالضحية إلى ضربه على مستوى الرقبة، وللدفاع عن نفسه قام الجاني بضرب صديقه بواسطة حجر على مستوى الرأس فقد على إثرها الضحية وعيه قبل أن ينتزع الخنجر من يده ويطعنه على مستوى الوجه والظهر، وأمام هيئة المحكمة أعاد المتهم سرد الوقائع وأضاف أن الضحية اعتاد التعدي عليه جنسيا منذ الصغر ولم يكن بوسعه رفض ذلك، وفي تدخلاته طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوب المؤبد في حق المتهم.