لم يفوت أبناء سطيف فرصة استقبالهم الجارة شبيبة بجاية لانتزاع فوز ثمين مهم في لقاء عرف عزوفا كليا لأنصار الوفاق بعد تعثر هذا الأخير سهرة السبت الماضي أمام الترجي التونسي في ذهاب كأس شمال إفريقيا. نسور الهضاب اكتفوا بتحقيق الأهم أمام خصم عنيد لم يكن الحظ بجانب عناصره التي أدت مقابلة جيدة تستحق العودة إلى الديار على الأقل بنقطة التعادل بالنظر إلى الأداء والفرص العديدة التي أتيحت لها، عكس التشكيلة المحلية التي بدا التعب ظاهرا على معظم لاعبيها ما أجبر المدرب زكري إلى تعمد إخراجهم في بداية المرحلة الثانية تحسبا لمباراة السبت المقبل ضد الترجي التونسي لحساب إياب نهائي كأس اتحاد شمال افريقيا للأندية البطلة. وتجلى إصرار أبناء يما قورايا على الإبقاء على ديناميكية النتائج الايجابية من خلال الخطة الهجومية المنتهجة وتنظيمهم وتوزيعهم الجيد فوق أرضية الميدان ودخولهم اللقاء بدون مقدمات، حيث كاد زرداب أن يخادع الحارس فراجي في الدقيقة 10 بقذفة قوية إثر كرة ثابتة. وفسح ركون السطايفية إلى الدفاع المجال للضيوف بتكثيف ضغطهم على منطقة فراجي الذي مر رفقة دفاعه بفترات جد ساخنة أدخلت الشكوك في وسط المحليين لاسيما في الدقيقة 21 عندما اصطدمت كرة القائد زافور بالقائم الأيسر وعادت لتجد رجل زرداب الذي ضيع هدفا حقيقيا أمام شباك فارغة، ثم جاء دورالهادي عادل الذي لم يستفد من خروجه وجها لوجه مع فراجي، حيث جانبت كرته المرمى بسنتيمترات قليلة. وتأكد سوء حظ البجاويين في الدقيقة 29 لما حالت العارضة دون توقيع زرداب لهدف السبق من كرة ثابتة. وعكس الضيوف الذين امتعوا الجمهور الحاضر، فإن "نسور عين الفوارة" اكتفوا بالدفاع عن منطقتهم والاعتماد على الكرات المرتدة والتي غالبا ما تنتهي في وسط الميدان، لكن وخلاف لكل التوقعات تمكن الكاميروني أمبان بقذفة قوية داخل منطقة العمليات من إجبار زرداب بالخطأ من اسكان الكرة شباك الحارس سي محمد الذي ظل في مرتاحا طيلة الشوط الأول في ظل عقم هجوم الوفاق. المرحلة الثانية كانت نسخة طبق الأصل للمرحلة الأولى، ميزتها سيطرة شبه كلية للضيوف، فيما اكتفى أشبال المدرب زكري بالدفاع عن منطقتهم حفاظا على مكسبهم البسيط مع الاعتماد على الهجمات المرتدة. وبالرغم من إقحام المدرب المساعد حمناد للثنائي بلخير وبلطرش مكان كل من الهادي عادل وزرداب، بقيت دار لقمان على حالها، فلا رأسية نجونغ في الدقيقة 54 ولا كرة مقاتلي الذي وجد نفسه وجها لوجه مع فراجي في الدقيقة 56 غيرت النتيجة. وبالمقابل، كاد القائد لزهر حاج عيسى في الدقيقة 78 اثر كرة مرتدة أن يعمق جراح البجاوية لولا العودة القوية للدفاع، لينتهي اللقاء بفوز المحليين في لقاء سيطر عليه الضيوف طولا وعرضا مع علامة الكاملة للروح الرياضية.