كشف بيان لديوان بلدية سطيف، عن شروع المصالح التقنية لهذه الأخيرة، في دراسة مشروع ضخم قد يصنف ضمن المشاريع والإنجازات الكبرى التي تدعمت بها سطيف في السنوات الأخيرة، في مختلف البرامج التنموية، ويتمثل المشروع في إعادة تأهيل وادي بوسلام المتواجد بإقليم البلدية، هذا المشروع، حسب البيان، يكون قد أشر عليه من قبل المسؤولين المحليين ودخل مراحله الأولى، بعدما تم عرضه من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف، السيد محمد ذيب، رفقة مدير الري بالولاية خلال المؤتمر الدولي حول مساهمة الجماعات المحلية والجهوية في استراتيجية الماء للاتحاد من أجل المتوسط، الذي احتضنته مدينة ليون الفرنسية بمبادرة من لجنة البحر الأبيض المتوسط لمنظمة المدن والحكومات المتحدة، بناء على مبادرة من رئاسة الاتحاد من أجل المتوسط ومدينة ليون الفرنسية نهاية الشهر الأخير... وحسب السيد رئيس المجلس الشعبي لبلدية سطيف، فإن المؤتمر المذكور عرف حضور قرابة 300 مشارك، جلهم من المنتخبين المحليين من شمال وشرق وجنوب المتوسط، أبرزوا إرادة السلطات المحلية والجهوية للعب دور مهم في مجال المياه والتطهير على مستوى الاتحاد من أجل المتوسط، حيث تم تقديم مجموعة من المشاريع والاقتراحات في هذه التظاهرة وعرضها على الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط للحصول على دعم الدول، وتم القبول المبدئي لسبعة مشاريع للتعاون اللامركزي، من بينها الاقتراح الذي تم تقديمه من طرف رئيس بلدية سطيف، السيد محمد ذيب، حول تأهيل وادي بوسلام وإعادة الاعتبار إلى ضفافه وحماية حوافه من الانجراف، إضافة إلى تصحيح مجاريه، بغلاف مالي يصل إلى 230 مليار سنتيم، أو ما يعادل 20 مليون أورو، ما يسمح بعودة البريق إلى هذا المورد الطبيعي الهام واستفادة المواطن بطريقة مباشرة منه، وفي حالة قبول اللجنة للمشروع فسيتكفل الاتحاد الأوربي ب 40 بالمائة من تكلفة المشروع و40 بالمائة تكون على عاتق الإدارة المركزية للري، في حين تتكفل الجماعات المحلية بما تبقى من الغلاف المالي...