في حفل بهيج أقيم سهرة أول أمس بفندق الشيراتون وبحضور وزراء ومسؤولين في الدولة، تسلم اللاعب الدولي، مجيد بوقرة، نجم المنتخب الوطني والسهرة، الكرة الذهبية التي تمنح سنويا من قبل اليوميتين الكرويتين "الهداف" و"لوبيتور" لأحسن لاعب للسنة.وقد أشرف على حفل تسليم الجائزة، السيد عبد العزيز بلخادم، وزير الدولة الممثل الشخصي لفخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في حضور السيدين الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة وعز الدين ميهوبي كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال، بالإضافة إلى شخصيات رياضية ونجوم كبار. القميص الجديد للمنتخب يحمل إسم بوتفليقة الحفل تميز بتكريم خاص لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، اعترافا وتقديرا له على الدور الكبير الذي لعبه من أجل عودة الكرة الجزائرية قوية إلى الساحة الدولية، بعد غياب دام 24 سنة عن المونديال. وقد تسلم السيد بلخادم نيابة عن فخامة رئيس الجمهورية، القميص الجديد الذي سيلعب به المنتخب الوطني في كأس افريقيا والمونديال، والذي يحمل رقم 10 واسم بوتفليقة، وهي لفتة ثمنها الحضور، باعتبارها تحمل اكثر من دلالة، خاصة و ان اسم حاملها يعتبر في نظر الرأي العام الرياضي مهندس التأهل بفضل رعايته للمنتخب الوطني وتسخيره لكل الوسائل والإمكانيات التي مكنت جمهوره من خوض رحلة السودان الموفقة. تكريم خاص للرئيس عمر البشير ولم يهمل منظمو الحفل التفاف الشعب السوداني حول المنتخب الوطني خلال المباراة الفاصلة التي لعبها امام نظيره المصري بأم درمان يوم 18نوفمبر الفارط، حيث قدمت كل التسهيلات للمنتخب الجزائري ولجمهوره الذي سافر بالآلاف الى الخرطوم وكان محل رعاية واهتمام من قبل الشعب السوداني ورئيسه عمر البشير، الذي كرم هو الآخر في هذا الحفل الكريم وتسلم جائزته سفير جمهورية السودان في الجزائر، الذي تأثر كثيرا بهذه الالتفاتة التي قال عنها، أنها تعبر عن أصالة الشعب الجزائري وتمنى في كلمة قصيرة بالمناسبة التوفيق للمنتخب الوطني في مونديال جنوب إفريقيا. حليش يغطي غياب عنتر يحيى وزياني وبالإضافة إلى تكريم اللاعب مجيد بوقرة الذي نال اعجاب و تقدير الحضور بتواضعه، كان زميله حليش القادم لتوه من البرتغال من أبرز وجوه الحفل، حيث كرم هو الآخر بجائزة اكتشاف السنة، وكان سعيدا بها، حيث صعد إلى المنصة محاطا بوالده سي المولود الذي بدا هو الآخر سعيدا بهذا التكريم. حضور حليش غطى غياب الثنائي عنتر يحيى الغائب لاعتبارات لا يعرفها سواه والذي جاء ترتيبه ثانيا في سلم اختيارات الصحافة الرياضية التي شاركت في سبر الآراء، كما غاب زميله كريم زياني لاعتبارات قد تكون لها علاقة بترتيبه الثالث، وهو الذي كان يأمل في ان يتوج بالكرة الذهبية للمرة الثالثة، دون ان يقدم ما حققه بوقرة الذي جمع بين لقبين مع ناديه رونجرز الأسكتلندي، بالاضافة إلى إحرازه التأهل المزدوج مع المنتخب الوطني لكأسي امم افريقيا والعالم 2010. حليش وفي كلمة مقتضبة وخجولة، قال أهدي هذا التتويج لزملائي في المنتخب الوطني وللجمهور الجزائري وعائلتي، كما اعتبر ذلك تحفيزا له على تقديم المزيد من الأداء الطيب، ووعد الحضور بمشاركة مشرفة في نهائيات كأس افريقيا للامم والمونديال. شاوشي الغائب الحاضر وبالمقابل، عادت جائزة أفضل حارس للسنة إلى فوزي شاوشي حارس وفاق سطيف، الذي تفوق على زميله الوناس قاواوي الذي تقبل بصدر رحب نتيجة الاستفتاء وأبى إلا ان يسجل حضوره مهنئا زملاءه المتوجين... لكن غياب شاوشي عن الحفل افقد نكهة اللقطة، لأن الحضور كان يأمل من فوزي تأدية رقصة على طريقته الخاصة فوق المنصة، فسلمت جائزته إلى رئيس ناديه عبدالحكيم سرار الذي اصطحب معه كأس اتحاد شمال افريقيا إلى قاعة الحفل. للاشارة، كرم الوفاق السطايفي العائد مؤخرا بتتويج كبير من تونس على حساب الترجي التونسي في نهائي كأس شمال افريقيا، هو الآخر بجائزة خاصة. مطمور وشاذلى وبنوزة وزاوي نجوم فوق المنصة كما رصدت جوائز خاصة للاعبي المنتخب الوطني، فحضر مطمور وشاذلى وزاوي، الذي لم ينزل من المنصة بيديه فارغتين، بعد ان ابتسم له الحظ في القرعة التي تسحب عادة في نهاية الحفل، حيث تحصل على جهاز خاص، وكانت له خرجة مثيرة بعد ان خطف الاضواء بمرحه وروحه الخفيفة. مطمور الذي نال جائزة اكتشاف السنة، بدا متواضعا وخجولا هو الآخر، وهو يواجه الحضور ويحدثهم بنبرة خافتة.. معتبرا هذا التكريم حافزا له على تقديم أفضل الأداء في المونديال. كما عادت الصفارة الذهبية إلى الحكم الدولي الشاب بنوزة، الذي أبدى من جهته إصرارا على تشريف التحكيم الجزائر العائد بقوة الى الساحة الدولية، حيث سيكون حاضرا في كأس إفريقيا للأمم بأنغولا كحكم رئيسي وربما سيكون أيضا من بين حكام المونديال كما لمح الى ذلك. للإشارة، استمر الحفل إلى ساعة متأخرة وكان متنوعا في فقراته، والملفت فيه ان اللاعب مجيد بوقرة لم يفلت من قبضة الحضور الذين طلبوا منه تأدية رقصة فوق المنصة، فلم يتردد في تلبية فضول القاعة التي اهتزت له إعجابا بتلك الرقصة، كما استمتع الحضور أيضا بأغاني فرقة "تورينو " التي أدت أجمل أغانيها الكروية الحماسية التي خصصت للفريق الوطني وكانت حافزا له ولجمهوره.