توجه المنتخب الوطني لكرة القدم المشكل من اللاعبين المحليين، أمس السبت إلى فرنسا، لإجراء تربص تحضيري يدوم إلى غاية 7 جانفي القادم في منطقة كاستلي القريبة من مدينة تولون بجنوب فرنسا، وذلك تحسبا للدورة ال 27 من كأس إفريقيا للأمم 2010 بأنغولا. وكان ضمن الوفد الذي تنقل إلى فرنسا مدافع نادي ماديرا البرتغالي، رفيق حليش، الذي يعد اللاعب المحترف الوحيد الذي كان حاضرا في هذه السفرية. وسيلتحق اللاعبون المحترفون بمكان التربص تباعا بعدما حصل أغلبهم على رخصة من الاتحادية الجزائرية للمشاركة مع أنديتهم في البطولات الأجنبية، ويتعلق الأمر بصفة خاصة بالثلاثي مجيد بوقرة مدافع غلاسكو رانجرس الاسكتلندي، حسان يبدة ونذير بلحاج لاعبا بورستموث الانكليزي، حيث سمحت لهم "الفاف" بالمشاركة مع أنديتهم في كل اللقاءات إلى غاية31 ديسمبر الجاري. وكان المدرب الوطني رابح سعدان قد وجه الدعوة ل 28 لاعبا منهم خمسة احتياطيين للمشاركة في هذه الدورة التي سيكون فيها رفيق جبور وكمال غيلاس لاعب نادي هال سيتي الإنكليزي، من أبرز اللاعبين الغائبين عن الكأس، ممن ساهموا في تأهل المنتخب إلى المونديال، حيث شاركوا في كل مبارياته التصفوية. وبخصوص اللاعبين المحليين، أبقى رابح سعدان على نفس التشكيلة باستثناء محمد أوسرير الحارس الثالث الذي انضم إلى قائمة الاحتياط، حيث تم تعويضه بمحمد الأمين زماموش المتألق مع فريقه مولودية الجزائر الذي يتصدر بطولة القسم الأول لكرة القدم. ويبقى مهاجم وفاق سطيف عبد المالك زياية الوافد الجديد الوحيد الذي لم يشارك في التصفيات المزدوجة، وكان استدعاؤه منتظرا بالنظر إلى تألقه اللافت للنظر على كل المستويات الوطني، الإفريقي والعربي، حيث سجل أهدافا كثيرة جعلته يحتل المرتبة السابعة عالميا في تصنيف الهدافين من قبل الاتحاد الدولي، ويظفر بصفقة احترافية مع نادي سوشو الفرنسي الذي سينضم إليه بعد نهاية المنافسة الإفريقية. للإشارة، ستلعب الجزائر في كأس إفريقيا للأمم ضمن المجموعة الأولى إلى جانب أنغولا (البلد المنظم) ومالي ومالاوي. وسيدشن "الخضر" المنافسة أمام منتخب مالاوي يوم 11 جانفي بملعب11 نوفمبر بالعاصمة لواندا.