انتفض والي ولاية سطيف في وجه ممثل مكتب الدراسات البرتغالي المكلف بمتابعة أشغال المسبح الأولمبي الجاري إنجازه بالقطب الرياضي المتواجد بمنطقة الباز على خلفية مخالفة المكتب المذكور بنود الاتفاقية الموجودة بدفتر الشروط لاسيما المتعلقة بالغطاء المخصص للقاعة الذي يشترط أن يجهز بطريقة (هونكو) الكندية، وهو ما قامت به المؤسسة الجزائرية المكلفة بإنجاز المشروع بعدما اتصلت بالمؤسسة الكندية وقيامها بجميع الترتيبات بإمضاء الاتفاقية، غير أن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، حيث ارتأى مكتب الدراسات البرتغالي إجراء بعض التعديلات دون استشارة الأطراف المعنية، باشتراطه على المؤسسة المكلفة بالإنجاز تغطية المسبح الأولمبي بطريقة تقليدية وهو ما قوبل بالرفض من قبل صاحب المؤسسة. هذه التصرفات وأخرى، منها الغيابات الكثيرة لممثل مكتب الدراسات كانت سببا مباشرا في بطء سير الأشغال مما دفعت بالرجل الأول على الهيأة التنفيذية تشديد اللهجة إزاء القائمين على المشروع، حيث أكد السيد بدوي خلال زيارته الميدانية صبيحة أمس رفضه لأية عراقيل من شأنها أن تعيق الهدف المنشود الرامي إلى جعل هذا القطب الأحسن على المستوى الإفريقي بكل المعايير، ملحا في الوقت ذاته على أن يكون شهر جوان القادم آخر أجل لتسليم المشروع بكل الهياكل التي يتضمنها والمتعلقة بالمسبح الأولمبي، ثانوية رياضية جهوية، مركز للترفيه العلمي، بيت للشباب ب50 سريرا ومركز جهوي لتكوين الموهوبين في رياضة كرة القدم، ملاعب كرة قدم معشوشبة طبيعيا، وملاعب أخرى للرياضات الفردية والجماعية. تجدر الإشارة إلى أن مشروع القطب الرياضي الباز بسطيف، الذي يقع بمحاذاة القطب الجامعي الثاني، يتربع على مساحة إجمالية تقدر بأزيد من 13 هكتار، رصد له ما يفوق 230 مليار سنتيم، من شأنه أن يكون فضاءا ملائما لتأهيل الطاقات الشبانية بالمنطقة.