صايفي قال ما حدث ليس غريبا عن القارة السمراء وزياني اعتبره غير مقبول ويتطلب التنديد استقبل أعضاء البعثة الجزائرية الى لواندا، نبأ الاعتداء على حافلة المنتخب الطوغولي على الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبالذات في منطقة كابيندا، بحذر شديد، خاصة وأنه في حالة تأهل المنتخب الوطني الى الدور الثاني سيلعب بهذه المنطقة المعروف عن سكانها مناهضتهم الشديدة للسلطات المركزية في لواندا. وقد تلقى لاعبو المنتخب الوطني خبر الاعتداء بواسطة المدرب رابح سعدان عقب انتهاء الحصة التدريبية الأولى التي أجروها في اليوم الموالي من وصولهم الى لواندا. سعدان تحدث للاعبين بذكاء حين قال لهم " أخبركم بما حدث هذا المساء، لقد تعرضت الحافلة المقلة لعناصر المنتخب الطوغولي، لاعتداء مسلح قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، لكن يجب أن تتشجعوا وتتقبلوا الأمر بدون خوف". ويقول صايفي لقد استقبلنا الخبر بكثير من الحذر وقد ذكرنا بحادث مازال راسخا في أذهاننا، لكن سرعان ما تقبلنا الأمر، لأننا ندرك أن مثل هذه الاشياء تحدث في إفريقيا ومن هنا لم يؤثر هذا الخبر على تركيزنا، لكن وفي كل الحالات نحن في انتظار الجديد من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لأننا في حالة تأهلنا إلى الدور الثاني سنلعب في مقاطعة كابيندا المتنازع عليها بين الانفصاليين والحكومة الأنغولية. أما زماموش الحارس الثاني في المنتخب الوطني بعد انسحاب قاواوي، فقد أوضح بأنه استقبل على غرار العديد من زملائه، الحادث ببرودة أعصاب وأنهم فور سماعهم به اتصلوا بأهاليهم لطمأنتهم على أحوالهم وأشعروهم بأنهم بعيدين عن منطقة الحادث. وقال شاوشي من جهته، أنه لم يتأثر لسماع هذا الخبر وأن المنتخب الوطني مستعد للعب في أي مكان من أنغولا، والمهم هو الحفاظ على التركيز دون التفكير في حادث قد يكون عابرا ولن يتكرر. نفس الانطباع وجدناه عند الكثير من اللاعبين بمن فيهم المحترفون الذين يلعبون في اوروبا ولا يسمعون بأسرار دول القارة السمراء، التي تمتاز بالانقلابات والأحداث الناجمة عن الصراعات القبلية، لكنهم أجمعوا على أن الامر غير مقبول، خاصة وأن الاعتداء تم على بعثة رياضية لا دخل لها في الصراعات الداخلية. وقد أوضح كريم زياني بأنه لابد من تحييد الرياضيين في مثل هذه الصراعات، لأن الطوغوليين أو غيرهم يوجدون في هذا البلد كضيوف، ومن اللائق الحفاظ على أمنهم وسلامتهم حتى من قبل الذين قاموا بالاعتداء، إنه شيء مؤسف أن يحدث هذا في بلد يعتبر اليوم عاصمة إفريقيا بالنظر إلى أهمية الحدث الكروي الكبير الذي يقيم على أرضه.