اتفقت الفضائيات المصرية أول أمس، وعلى غير عادتها على تهنئة الفريق الوطني الجزائري بفوزه على كوت ديفوار.أول المهنئين كان الاعلامي المصري شوبير الذي اعترف بجدارة المنتخب الوطني وشراسته في افتكاك التأهل إلى النصف الثاني من الدورة، واستغل تهنئته لتهدئة الأجواء بين مصر والجزائر وإعادة ما كان من أواصر الاخوة ليقرر ومن فرط اعجابه بالمعلق حفيظ دراجي الاتصال بهذا الأخير على المباشر. وطرح فكرة الصلح عليه، وبدا دراجي متجاوبا ومتزنا وموضوعيا ليؤكد في ختام تدخله "أنه حتى وإن لم ترجع الأجواء إلى سابق حالها فيكفي عدم التأجيج والتصعيد كي تتحسن الأمور مع الوقت". نفس الاعجاب بالفريق الوطني وبالمعلق حفيظ دراجي أبدته باقي الفضائيات المصرية خاصة عند ما ترفّع دراجي في آخر المقابلة عن أية سفسطة أو مزايدة إعلامية بين الجزائر ومصر ليتمنى على المباشر صعود الجزائر و مصر إلى النهائي كي تبقى الكأس عربية الأمر الذي أعاد للإعلام المصري عقله واتزانه. للإشارة فقد اتصل شوبير أيضا بالمحلل الرياضي المصري المعروف الدكتور علاء صادق، الذي قال "إن الجزائر لم تلعب بل أبدعت وتفننت وقدمت روائع كروية... كما توالى المحللون ليثنوا على الانجاز واتفقوا على أن "الخضر" فريق غير مغرور ولا يكترث للنتائج التي يحققها بقدر ما يفكر في الآتي فأرجله دائما موضوعة في الماء وهذا ما جعله يحقق الانتصارات. الإعلامي خالد غندور على قناة دريم وإن أبدى اعجابه بالانتصار لكنه لم يتقبله بصدر رحب فراح يشكك في نزاهة الحكم السيشيلي لكن كل اطروحاته نسفتها رياح الانتصار وتعليقات الجمهور. قنوات أخرى مثل "نايل سبورت" و"الأهلي" راحت تستغل فوز الجزائر لتحفز الفراعنة على الفوز واقتحام مربع الكبار. بالمقابل، أقامت الفضائيات العربية الأفراح طوال سهرة أول أمس، مدوية فيها الأغاني الرياضية الجزائرية ومستضيفة ألمع المحللين والرياضيين الجزائريين والعرب ومن هذه الفضائيات "آم. بي. سي"، "العربية"، "الجزيرة"، "نسمة"، "دبي" و"هنبعل" التي بدت جزائرية مائة في المائة.