أخيرا تعرّف المنتخب الوطني لكرة القدم على منافسه في الدور نصف النهائي لكأس إفريقيا للأمم الذي لن يكون سوى المنتخب المصري الذي تأهل عن جدارة على حساب منتخب الكاميرون بعد أن تمكّن من ترويض أسود الجموحة في الوقت الإضافي من مباراة لعبت في 120 دقيقة وانتهت على نتيجة (3 - 1). وهكذا ستكون مواجهة يوم الخميس المقبل عربية- عربية على أن يضمن العرب تأشيرة في نهائي دورة أنغولا، بحيث سيسعى محاربو الصحراء لتأكيد تفوقهم المدوي الذي قادهم إلى مونديال جنوب إفريقيا على حساب الفراعنة، وهذا في وقت يأمل فيه أبناء النيل الثأر ممن أفسدوا عليهم نشوة الاستمرار في حصد النتائج الكبيرة التي مكّنتهم من الاستحواذ على اللقب الإفريقي دورتين متتاليتين وبالتالي السعي للحفاظ على اللقب للمرة الثالثة.. وانطلاقا من هذه الحسابات المتباينة سيأتي لقاء الخميس المقبل مثيرا للغاية خاصة وأنه سيجري في بلد محايد، وهو ما يذكر أبناء شحاتة بأسوإ نتائجهم أمام ثعالب الصحراء التي كثيرا ما تتفوق في مثل هذه الحالات، ولعل تاريخ 18 نوفمبر الفارط ليس ببعيد، إذ في هذا التاريخ سقط الفراعنة أسوأ سقطة في تاريخهم الكروي من خلال مباراة أم درمان (السودان) التي عادت لرفاق عنتر يحيى التي كانت بمثابة رصاصة رحمة اغتالت حلم جيل كروي مصري كان يأمل في الذهاب إلى المونديال، لكنها بالمقابل فتحت أبواب المجد أمام الكتيبة الشابة للمدرب سعدان الذي قال بأنه مستعد لمواجهة مصر في أي مكان و في أي تاريخ وتحت أي ظرف، مؤكدا بأن لاعبيه يمرون الآن بأحلى فترات هذه الدورة بعد أن تخلصوا من ضغط الدور الأول وبعد أن تمكّنوا من ترويض فيلة كوت ديفوار في أقوى وأحسن مباريات هذه الدورة وفازوا بالعرض والنتيجة (3-2) بعد الوقت الإضافي أيضا.. للإشارة فإن لقاء مصر والكاميرون انتهى في وقته الرسمي بالتعادل (1/1).