أفاد تقرير للمؤسسة المالية الأمريكية "أوفيشال واير" مؤخرا أن سوق التأمينات في الجزائر يثير إعجاب الشركات متعددة الجنسيات كونها لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية، ويكشف التقرير أن الأسواق التأمينية للجزائر والمغرب وتونس وليبيا محافظة على توازنها لطابعها الكلاسيكي المستقطب للاستثمار. وذهب التقرير إلى أن عددا من أسواق التأمينات لم يتأثر لا من قريب ولا من بعيد بالأزمة المالية العالمية التي ضربت البورصات والعقارات والبنوك في أمريكا وأوربا وآسيا في العمق، مما أثر سلبا على الاقتصاد العالمي، وترى الشركات متعددة الجنسيات أن سوق التأمينات الجزائرية تعد نموذجا يحتذى في السلامة الاقتصادية، عندما تهتز البورصات وتتراجع التأمينات، حيث تصبح الأسواق المالية مهددة بالانهيار في أية لحظة. وقال التقرير إن شركات تأمين غربية حاولت بشتى الطرق دخول سوق التأمينات في المغرب العربي من خلال البورصات المحلية، حيث ترى الشركات متعددة الجنسيات أن أسواق شمال إفريقيا تمثل بحق فرصا لابد للمؤسسات الانتباه إليها خلال السنوات الخمس القادمة. وأكد المصدر أن مؤشرات سنتي 2008 و2009 تشير إلى أن أسواق التأمينات في المنطقة المغاربية والجزائرية بالتحديد تبقى غير مشبعة وهو ما يدفع بالمؤسسات الأجنبية إلى الإصرار على وضع قدم فيها على غرار "أكسا" الفرنسية صاحبة التقنيات المتقدمة في الترويج لامتيازاتها والعروض الترقوية، التي لا تضاهيها عروض من قبل المؤسسات المالية المحلية بالنسبة للتأمينات وغيرها. كما تطرق الاستطلاع لإمكانات التأمين في المنطقة بفكرة التأمينات الإسلامية، وأشار أصحاب التقرير إلى أن الفكرة يمكن أن تتطور خصوصا وأنها تحمل في طياتها كلمة سحرية بالنسبة للغرب وهي "التكافل"، على غرار شركتي أليانس والجزائرية للتأمينات. وذكر التقرير أن البلدان المغاربية الأربع تعتبر نموذجا كلاسيكيا يمكن للصناعات من تطوير نفسها بسرعة إذا ما ارتبط ذلك بسرعة تحرير الأسواق وتخفيض الحواجز الجمركية والبنكية والمالية خصوصا بالنسبة للأجانب.