عاد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس إلى أرض الوطن بعد أن شارك في الدورة ال14 لندوة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الإفريقي بالعاصمة الاثيوبية أديس ابابا، كما شارك في القمة ال22 للجنة رؤساء الدول والحكومات المكلفة بتطبيق مبادرة "النيباد" والقمة ال12 لمنتدى البلدان الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء. وبالمناسبة جدد رئيس الجمهورية بأديس أبابا عزمه على مواصلة توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين الجزائر وإثيوبيا استجابة لتطلعات وطموحات شعبي البلدين. وأوضح رئيس الجمهورية في رسالة بعث بها إلى الوزير الأول الإثيوبي السيد ميلاس زيناوي أثناء مغادرته هذا البلد أن "مصلحتنا المشتركة تقتضي منا مواصلة توطيد علاقات الصداقة والتعاون بيننا استجابة لتطلعات شعبينا وطموحاتهما". وأضاف رئيس الدولة: "لقد أفضت لقاءاتنا إلى نتائج مرضية تشكل كلها مراحل هامة في مسار تجسيد الأهداف الإنمائية والإدماجية لقارتنا. وخلص الرئيس بوتفليقة في رسالته إلى القول: "هذا وأهنئكم بمساهمتكم الشخصية على الصعيد الدولي في المنافحة عن مصالح إفريقيا في مجال التغيرات المناخية" كما "أشكركم خالص الشكر على حسن استقبالكم وكرم الاحتفاء". كما بعث الرئيس بوتفليقة أمس أثناء عبوره الأجواء السودانية برقية إلى نظيره السوداني السيد عمر حسن أحمد البشير عبر له فيها عن تمنياته بمزيد من الرقي والنماء لبلده. وكتب رئيس الجمهورية في برقيته: "يسرني وأنا أعبر أجواء بلدكم الشقيق مجددا في طريق عودتي إلى أرض الوطن أن أعبر لفخامتكم عن خالص مشاعر مودتي وتقديري متمنيا لكم موفور الصحة والهناء وكل التوفيق في قيادة الشعب السوداني الشقيق إلى المزيد من الرقي والنماء". كما جدد الرئيس بوتفليقة في برقية بعث بها لقائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي أسمى مشاعر المودة والإخاء. وكتب رئيس الجمهورية في برقيته: "يسعدني وأنا أعبر مجددا أجواء بلدكم العزيز في طريق عودتي إلى الجزائر أن أجدد لكم أسمى مشاعر المودة والإخاء داعيا المولى عز وجل أن يديم عليكم نعمة الصحة وسابغ الهناء وأن يوفقكم في قيادة الشعب الليبي الشقيق نحو المزيد من التقدم والرخاء". و في محطته الأخيرة قبل وصوله إلى أرض الوطن بعث رئيس الجمهورية ببرقية إلى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وجه له فيها تحياته متمنيا للشعب التونسي المزيد من الرقي والنماء. وجاء في برقية رئيس الدولة "يسعدني وأنا أعبر أجواء الجمهورية التونسية الشقيقة في طريق عودتي إلى الجزائر أن أجدد لكم التحية داعيا المولى جل جلاله أن يديم عليكم نعمة الصحة وسابغ الهناء وأن يوفقكم في قيادة الشعب التونسي الشقيق إلى المزيد من الرقي والنماء". وكانت القمة ال14 للاتحاد الإفريقي التي خصصت لتكنولوجيات الإعلام والاتصال قد قدمت دعمها لإدماج السياسات في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في القطاعات الأخرى على المستويات الوطني والإقليمي والقاري. وفي هذا الصدد أوصى القادة الأفارقة بإدماج التكنولوجيات الحديثة في البرامج الوطنية لاسيما في منظومات التربية والتكوين والصحة والإدارة العمومية قصد رفع رأس المال البشري المؤهل وترقية استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. ودعوا من جهة أخرى إلى وضع آليات مؤسساتية ملائمة لربط المنشآت القاعدية لتكنولوجيات الإعلام والاتصال بما فيها نقاط التبادل الوطنية والإقليمية عبر الانترنت في إفريقيا ومع بقية العالم قصد تقليص الأسعار وتحسين نوعية الخدمات.